السعوديات يعبّرن عن ميولهن الرياضية في المنازل دون الذهاب لـ" المدرجات"

25 محرم 1434-2012-12-0903:14 am

إحداهن تشجّع ليفربول وأخرى تفضّل مانشستر وثالثة تعشق الأخضر

ريم سليمان- سبق- جدة: أثار حضور المرأة السعودية في إحدى المباريات الخارجية، لتشجيع فريقها حفيظة الكثير من الأسر بين مؤيد ومعارض، حيث يرى البعض أنه لا فائدة من ذهاب المرأة للملاعب والاحتكاك المباشر بالرجال، ولها أن تعبّر عن ميولها وتشجيعها في المنزل دون التعرّض للمخاطر، فيما أكد البعض في أنه لا يوجد ما يمنع المرأة من ممارسة حقها في التشجيع سوى الثقافة المجتمعية التي تحرّم هذا السلوك.

"سبق" ترصد ميول الفتيات وتشجيعهن للمباريات، وتتعرف على إمكانية وجود المرأة كمشجعة في الملاعب السعودية.


التفاعل مع الحدث

تحدثت لـ"سبق" أمل العطيشان" وقالت: أعشق كرة القدم وأتابع المباريات بشغفٍ وخصوصاً إذا لعب الأخضر، وكم أتمنى أن أذهب وأشجع من خلال المدرجات، مشيرة إلى أنها سافرت كثيراً وتابعت المباريات العالمية للعديد من الفرق، قائلة: مشاهدة المباراة عن قرب تجعلني في الحدث وأتفاعل وأحزن وأسعد أكثر من التلفزيون.

وأضافت: من حق المرأة أن تعبّر عن ميولها ورغباتها وتشجيعها ولا غضاضة في ذلك، ما دامت ملتزمة بالآداب العامة، كما أن هناك الكثير من الفتيات على خبرة ودراية بأمور النقد والتحليل وهن مهتمات بهذا الشأن وخصوصاً الكرة الإنجليزية حيث فيها المتعة والإثارة.

وعن مظاهر الاحتفال التي تقوم بها المرأة قالت: أصبح الآن هناك عباءات عليها أعلام الفرق، وأحرص في كل مباراة على ارتداء العباءة.


لعبة رجالية

ورأت أمنية فؤاد أنه لا مانع من تشجيع المرأة لرياضة ما، إلا أني أرى أن كرة القدم من الألعاب الرجالية ولا تستهويني نهائياً، وكثيراً ما أتشاجر مع زوجي بسبب اهتمامه الزائد بالمباريات، ولا أرى أي ضرورة من خروج المرأة وذهابها للتشجيع داخل أو خارج السعودية.

أما أميرة فقالت: أحرصُ على متابعة فريق ليفربول، وأداوم على مشاهدة المباريات بشغفٍ، وفي كثيرٍ من الأوقات عندما يكون هناك مباراة للأخضر السعودي أمسك بعلم بلادي وأدعو الله له بالتوفيق، ويمر وقت المباراة وأنا على أعصابي حتى تنتهي.

أما الرجال فلهم رأي آخر:

قال المحاسب عصام السعيد: لا أحد يمنع المرأة من التعبير عن تشجيعها ولكن داخل حدود المنزل، فالرجال يعانون سوء المدرجات والألفاظ الخارجة وغيرها من المضايقات، وتابع: من الصعب على المرأة أن تشجع في الملاعب حتى إذا أتيحت لها الفرصة بكامل الخصوصية، فمن الصعب على الرجل تقبّل وجود زوجته في المدرج لتشجيع لاعب.

ووافقه في الرأي فهد الغامدي قائلاً: أرى أن هناك الكثير من الأمور على المرأة أن تعتني وتهتم بها عوضاً عن التشجيع، مشيراً إلى أنه انتقد بشدة بعض الفتيات اللاتي ذهبن إلى حضور مباريات داخل المدرجات في دولة شقيقة ووجدها لافتة لا تليق بالمرأة السعودية التي تعودنا على وجودها في منزلها وليس في مدرجات كرة القدم.


ثقافة مجتمعية

أكد عضو مجلس الشورى طلال بكري أن المرأة كالرجل في الميول والرغبات فهي كائن بشري مثل الرجل، ولها أن تشجع ما تشاء وتعبّر عن حبها لنادٍ وفريق معين ولا يوجد من يمنع ذلك، إلا أن وجودها في المدرجات لا يزال من السابق لأوانه، حيث دائماً ما تصطدم بالثقافة المجتمعية، وعندما يتقبل المجتمع هذا السلوك فسنجد المرأة في مدرجات خاصة بها داخل الملاعب السعودية.

وقال: لا يستطيع أحد أن يتحكم في الميول والحب والكره لدى المرأة، إلا أنني لست مع هذا التوجه الذي في الوقت الحالي يصطدم بواقع مجتمعي يرفض بشدة خروج المرأة للتشجيع والتعبير عن حبها.

وأكد بكري أنه لا يوجد من يمنع المرأة من ممارسة الرياضة، مدللاً على ذلك بوجود الرياضة الآن في الكثير من المدارس الأهلية، وقال: وزارة التعليم بدأت تهتم بهذا الشأن بشكلٍ كبير جداً، فمن حق الفتاة أن تمارس رياضتها كما يمارسها الشاب ولكن في جوها النسائي.

وأفاد بأن الرياضة من الأمور المهمة جداً في حياة الفرد اليومية ذكراً كان أم أنثى، لما لها من دور كبير في تنمية القدرات العقلية والذهنية للفرد، كما أنها تساهم في التخلص من السمنة والأمراض العقلية، ولذا باتت أمراً مهماً لا يمكن أن يغفله عاقل.

الثقافة الكروية

رأت مقدمة برنامج رياضي كابتن ريما أنه من الصعب في الوقت الحالي حضور المرأة في الملاعب الرياضية، لسوء وضع الملاعب والذي بدأ يتحسن بعض الشيء، وعلى الرغم من ذلك فهناك الكثير من السعوديات المبتعثات مهتمات بالرياضة ويحرصن على الذهاب للمباريات في الخارج، وقالت: شاهدت العديد من نساء بلدي في مباريات مانشستر، إلا أنه لابد من توفر الإمكانيات التي تكفل للمرأة الدخول الآمن في السعودية، مشيرة إلى أن الرجل الآن يعاني البنية التحتية للملاعب، فما بالك بالمرأة؟

وأكدت أن المرأة السعودية أصبحت موجودة بقوة في المجال الرياضي، وباتت لها ميولها الخاصة والتي عن طريقها تشجع وتنتقد وتحلل وتناقش المباريات، مشيرة إلى أن هناك العديد من النساء يشتركن معها عبر برنامجها الرياضي وتفاجئ بمدى ثقافتهن الكروية في التحليل والنقد، وقالت: المرأة السعودية مشجعة متميزة للمباريات عبر التلفزيون.

ملاعب مجهّزة

وأعربت عن أمانيها في أن ترى أماكن محددة ومجهّزة للسيدات داخل الملاعب للتشجيع، مادامت المرأة محافظة على عفتها وحجابها، مؤكدة أن المرأة لا تقل شأناً عن الرجل ودائماً ما تهتم بالرياضة ولها الفريق الخاص الذي تشجعه وتتابعه وتنقده في بعض الأحيان وتبدي الحلول في وقت آخر.

وقالت: أصبحت المرأة الآن تفكر كثيراً في التشجيع والمتابعة، حتى العباءات باتت هناك عباءات محددة تعبر عن ميول ورغبة المرأة في نادٍ معين، دون البعد عن الحشمة والآداب العامة، قائلة: أحلمُ بوجود الرياضة في المدارس السعودية للمساعدة في التخفيف من نسب السمنة ومرض السكري حيث بدأ في الزيادة بشكلٍ مقلق في المملكة.

وانحنت باللائمة على بعض من يرفضون حضور المرأة في الشارع الرياضي ولو عن طريق التشجيع والتعبير عن الميول والرغبات والنقد بحجة خصوصية المرأة، حتى بات مفهوم الخصوصية هو حضور المرأة في البيت ليس إلا، وصارت كلمة مطاطة في ألسنة الكثير، مؤكدة أنه لا يوجد ما يؤثر على خصوصية المرأة في التعبير عن الميول والرغبات وإيجاد دور حقيقي لها.


رسالة المرأة

رأى أستاذ الفقه المقارن في جامعة الإمام الدكتور محمد النجيمي أنه لا يجوز للمرأة الذهاب إلى الملاعب والتشجيع، مكتفياً في جواز تشجيع المرأة لفريقها من خلال التلفاز في المنزل، قائلاً: المرأة عندها رسالة كبيرة تقوم بها في منزلها وهي الأمومة، ومن الأولى أن تترفع عن ذلك لوجود مخاطرة كبيرة في خروج المرأة من البوابات والفوضى التي نشاهدها دائماً في المباريات الرياضية، كما أنه لا فائدة مرجوة من ذهابها إلى الأماكن العامة، مشيراً إلى الاحتكاك الفوضوي الذي دائماً ما يحدث في المباريات.

أما متابعة المرأة لهوايتها الرياضية فلا مانع من ذلك داخل منزلها، مؤكداً أنه لا يوجد أي مانع شرعي في ممارسة المرأة للرياضة داخل أماكن مغلقة نسائية، بشرط عدم وقوع الضرر عليها من بعض الرياضات العنيفة.

يعطيك العافيه..#

وش الفائدة من حظورهم للملعب ؟!
يتابعن ببيوتهن ابرك لهن واستر لهن.
وكأن المرأه أخذت كامل حقوقها ولم يبقى سوى هذا الحق .. فهل حضور المرأه في الملاعب يساعدها في تكوين ذاتها وتحقيق حريتها وحصولها على حقوقها .. أليس الله سبحانه وتعالى أكرم المرأه وجعل لها من الحدود مايحفظ عليها دينها وخَلَقَها ضمن نطاقها الأنثوي الذي بتجاوزها له يعني خروجها عن الطبيعي والمألوف فلماذا نبحث عن مايشقينا وما لايفيدنا ..
الأجدر للمرأه أن تزاحم الرجال بدينها وعلمها وفكرها .. فكم من إمرأه سبقت كثير من الرجال من غير أن تمس دينها بشيء وبعيداً عن السطحيات التي لاتفيد بشيء وتبعدنا عن الدين والعادات باسم الإنفتاح والحريه ..!!
مششكوره يالغلا