بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السديس: وراء كل جيل وسطي إمرأة معتدله
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبد الرحمن السديس بااحدى خطبه باالحرم المكي بمكة المكرمه.
ان وراء كل جيل وسطي امرأة وسطية معتدلة، مطالبا بضرورة إنشاء قناة فضائية تحمل اسم "الوسطية والاعتدال"، وإضافة مقرر دراسي عن الوسطية لمناهج المدارس الثانوية والجامعات، وتخصيص جائزة باسم "جائزة الوسطية " تمنح لكل متحلٍ بها من العلماء والدعاة .
وأشار السديس في محاضرته "الوسطية في الإسلام" المصاحبة لفعاليات مؤتمر "دور الجامعات العربية في تعزيز مبدأ الوسطية بين الشباب العربي" التي نظمتها جامعة طيبة خلال محاضرته إلى أن الوسطية من أهم مميزات الدين الإسلامي الحنيف، وأنها سمة ومنهج ومبدأ مهم فيه، مضيفا أن الله أثنى على الأمة ووصفها بأنها الأمة الوسط، وأنها منهج النبوة، وأن التقصير فيه يزج بالأمة إلى تيارات خطيرة، خاصة أن العالم يعيش عصر ثورة الاتصال وتفجر المعلومات والشبكات والمواقع والمنتديات.
وذكر السديس أن أهم ضوابط الوسطية أن تكون الوسطية على مقتضى النصوص والأدلة الشرعية، وأن تكون وفق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومقاصد الشريعة الإسلامية ومنهج سلف الأمة، على أن يتولى توضيحها أهل العلم المعتبرون، وليس أهل الأهواء أو قليلو البضاعة في العلم.
وقال إن من معوقات الوسطية الجهل والغلو والتعصب والتحزب للرأي، أو الفكر أو السلوك والمنهج، والانحلال واتباع الهوى والتعصب للرأي، ومفارقة الجماعة، وضيق الصدر وعدم انشراحه بتعاليم الدين، لافتا إلى أن وسائل الوسطية تتمثل في أربع وسائل هي: المنزل، والأسرة، والمدرسة، والجامعة.