اتفق مع الكثيرين بحب فيصل بن تركي لنصره وقصد خدمته, الا ان الاتفاق على قدرته الشخصية لخدمة الفريق من موقع الرئاسة امر مستبعد ومستحيل بناء على ما رأيناه طوال الفترة الماضية . كمحب ومشجع وداعم, لا يختلف كحيلان عن غيره من جماهير النصر التي تتمنى لفريقها الريادة والبطولات, الا ان تبذيراته المالية وتخبطاته الفنية وخياراته الادارية ونواقصه القيادية هي اعجز بكثير عن رئاسة النصر او الصعود به مرة اخرى للمنصات .
وكان يمكن لفيصل بن تركي منذ اول يوم له في النادي ان يجعل مرآة عمله محصورة في الانجازات حتى يسهل عليه تقييم عمله واثبات صحة المسار او خطأه, ولكنه بدلآ من ذلك ادخل نفسه في وهم الصراعات الشرفية وجعل بقاءه او رحيله من الكرسي دليل نجاح ادارته . كما انه استغنى عن معيار نجاح الفريق من النتائج الى قدرته الشخصية بالتداخل الفضائي والاعلامي بشكل يومي لكسب المناظرات الاعلامية بعد ان خسر كل النزالات الميدانية .
اصبح حتميآ اليوم ان يحاسب فيصل بن تركي نفسه قبل ان تحاسبه الجماهير, فحديث التويتر العاطفي عن تضحياته للفريق بالمال والوقت لن يكون مستساغآ ومقبولآ لدى الجمهور طالما ان هذه التضحيات لا تزيد الفريق الا ضياعآ وتخبطآ .
_ تضحيات الرئيس هي اجتهادات تصيب وتخطىء, وحين يغلبها الاخطاء وتتلاشى الآمال فيجب ان يتوقف المجتهد عن هذه التضحيات التي لا تسمن ولا تغني من جوع .
_ حتى برناوي يجتهد ويضحي في خانته , وكذا يفعل راضي في مرماه, فهل التضحيات سبب في عدم المطالبة بابعاد من تضحياتهم تنكب الفريق ولا تعزز قوته .
_ وعلى ذكر برناوي الذي اختفى عن القائمة الاساسية منذ باوزا مرورآ بداسيلفا وزينغا ودراغان وكوستاس وكميخ ثم عاد اساسيآ فجأة ليس مع ماتورانا ولكن مع الوليد الذي احضره لاول مرة من الفيصلي, فهل تشكيلة النصر بيد المدرب ام الوليد .
_ ليلة المباراة ذكر المدرب انه اعد الفريق ليلعب مائة وعشرين دقيقة, وليت فراسته اخبرته ان لاعبيه لا يستطيعون تثبيت ركبهم اربع وعشرين دقيقة .
_ تمنى المدرب ان يغير الاحد عشر لاعبآ, الا تعلم ايها العزيز ان المئات من اللاعبين تغيروا ومعهم عشرات المدربين وان كل شيء تغير في الفريق الا طريقة اختيار رؤساءه وفكر مسيريه .
_ متى ييأس الجمهور من مقامات زيد وعبيد الاجتماعية .. ويبدأ في ممارسة حقه وواجبه بانتخاب الرؤساء بناء على الفكر الواعي والخبرة الرياضية والحصافة المالية .