في قسوة الورود هنااك حكاية!

بسم الله الرحمن الرحيم
________

..غاليتي الوردة القاسية..
لايليق بكِ بصفتكِ أميرة الورد كل هذه القسوة
ماذا تضنين قد يحصل عندما تقسو الورود
اطمئني فلن تتفجر السدود ولا تُغلق الحدود ولا يُستدعى الجنود ولا يتغير شيء في الوجود..
ستبقى الناس تمارس حياتها بشكل طبيعي دونما كللٍ أو ملل غير ملتفتين ولا متأثرين بقسوة الورود
ستشرق الشمس وستغرد الطيور وسيبدأ يوماً جديد تتجدد فيه أحلام وتتبدد فيه أحلام آخرين هم من عانوا
دهراً من قسوة الورود

كوني بصحة وتأكدي أنها ستمضي الأيام وستتناثر الأحلام تلو الأحلام كالأشلاء تغص بها الزوايا وستعم في كل الأرجاء والحزن هو سيد الموقف
كصمت القبور يعم الصمت في المكان فستغرُب الشمس وتأتي أخرى.!
حكايات تتكرر في كل مساء وفي نفس الموعد تحكيها ليالي طوال سرمدية تتهامس فيها ذكراكِ في خجل ووجل فتسأل ولا تنتظر إجابات أي إجابات هي تنتظرها وأنتي قد رحلتي ..!

رحلتي ولم ترحل ذكراكِ, لا يكد يمر يوماً إلا وتتجدد ذكرياتنا البريئة والجميلة كما لو كُنا بكامل براءتنا.!
هل تتذكرين ذاك القلب الممتلئ بحبكِ حتماً لا تذكرين لأنهُ أحببكِ بكل صدق بينما كان قلبكِ يتأرجح بين وبين..!
بين الحسم والتردد بين وبين مطرقة الحقيقة وسندان الزيف
وتستمر الحكاية وبلا نهاية
كشريعة الدائرة لابدايات فيها ولا نهايات

هل قلتِ يوماً بأنني لي قلب قاسي.نعم قلتيها وكنتي محقه
نعم لي قلبُ ُ قاسي كالصخر ولكنه لايقسو إلا لحبكِ أنتي وإن كانَ هناكَ آخر فهو أنتي

كوني بخير وسأكون


عــابر