النصر .. الى أين .. طموحات كبيرة .. وقناعات فنية مخيفة
يتطلع محبو فريق النصر الاول لكرة القدم ان يكون فريقهم في وضع فني افضل بعد ان انقضت جولتان من دوري جميل كان فيها الفريق مطمئنا بشكل عام بالرغم من بعض السلبيات التي يرى المتابع انها ربما تكون حجر عثرة في طريق عودة النصر المنتظره هذا الموسم, وخلال جولتين من دوري جميل كانت علامات الرضا بالنتائج واضحة, ولكن ظلت بعض المشاكل الفنية لاتزال بحاجة الى تحرك من مدرب الفريق كارينو خصوصا ان النصر هذا الموسم بات فريقا يحسب له الف حساب بالنظر الى القائمة من النجوم التي يتشكل منها الفريق.
أربع نقاط
على وقع التعاقدات الصيفية المثيرة التي كانت حديث الشارع الرياضي انطلق العالمي موسمه بالفوز على نجران بهدفين حملت امضاء محمد السهلاوي ويحيى الشهري في لقاء كان النصر هو الافضل والاكثر سيطرة لكن ظلت الامور الفنية كالعادة رهينة بقناعات غريبة من المدرب كارينو، حيث واجه انتقادات لاذعة خصوصا في وضع محمد نور كلاعب محور وتقييد تحركاته وهو المركز الذي يتوارى فيه نور تماما, اما في اللقاء الثاني فقد خاض النصر لقاء كلاسيكو مع فريق الاهلي في مكة المكرمة، وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي ليقطف النصر اربع نقاط من لقاءين حتى الآن.
احتجاج وقناعات
لايزال مدرب النصر كارينو يضع الكثير من علامات الاستفهام حوله بقناعاته الغريبة التي يدخل بها مبارياته وهذه الحالات ظهرت منذ الموسم الماضي وحاول البعض ان يعيدها الى عدم معرفة المدرب النصراوي آنذاك بالمجموعة التي تلعب معه, لكن فيما يبدو ان هذا الموسم وخلال جولتين واصل كارينو ذات القناعات سواء في التشكيل الذي يدخل به المباراة او في التكتيك اثناء المباراة, بالرغم من ان الادارة النصراوية قد وفرت له كل مفاتيح النجاح داخل الملعب بتواجد مجموعة مهمة من اللاعبين ربما لم يشهدهم النصر منذ التسعينات الميلادية, ويبدو هذا الوضع الفني من قبل كارينو مقلقا بصورة كبيرة للجمهور النصراوي الذي يرى ان المدرب يقتنع بتواجد المهاجم السهلاوي اساسيا، بالاضافة الى الحد من خطورة ابرز لاعبيه مثل محمد نور بمشاركته في مركز المحور الدفاعي, كما انه يبدو مرتبكا في وضع آلية مناسبة للفريق في خط الوسط.
بصمة الأجانب
بالرغم من تعاقد النصر مع لاعبين برازيلين في الهجوم هما ايفرتون والتون اضافة الى التجديد للبرازيلي باستوس والبحريني محمد حسين إلا ان الفريق لم يستفد حتى الآن من مشاركة الرباعي بشكل كبير باستثناء محمد حسين الذي يقدم مستويات طيبة وبات يمثل مركز اطمئنان في الدفاع الاصفر، بينما لا يزال باستوس وخلال مباراتين يتلمس طريقا من اجل ان يقول لجمهور النصر انا هنا ويحاول بشكل او بآخر أن يكون اللاعب الأبرز في خط الوسط النصراوي, في الوقت الذي لا يزال ايفرتون غير واضح المعالم بالرغم من انه يحمل سجلا تهديفيا جيدا في الفترة السابقة إلا انه خلال المباراتين الاوليتين لم يدخل بصورة كبيرة في التفاهم الجيد مع زملائه حتى وإن كانت تحركاته توحي بأنه لاعب مكسب, بينما يبقى التون هو اللاعب الذي تنتظره الجماهير النصراوية بترقب كبير بعد ان غاب في المباراة الاولى وشاكر في دقائق قليلة في مباراة الاهلي وكان يحمل خطورة واضحة ولا يمكن الحكم عليه الا من خلال مشاركة مستمرة هو وزميله ايفرتون.
رهان المحليين
تجمع الجماهير النصراوية بشكل يبدو هو الاغلب على ان الرهان هذا الموسم على اللاعبين المحليين بتواجد عناصر الخبرة مثل عبدالغني ونور وعطيف، بالاضافة الى العناصر الشابة مثل الشهري وغالب والغامدي وشراحيلي والجيزاوي, ويبدو العنصر المحلي هذا الموسم يشكل اطمئنانا كبيرا بعد جملة من التعاقدات التي قام بها رئيس النصر بتوقيعه مع يحيى الشهري وقبله محمد نور اضافة الى الجيزاوي, ولاول مرة منذ سنوات طويلة يطمئن المشجع النصراوي بالاسماء التي اصبحت تمثل قوة فنية كبيرة سواء داخل الملعب او خارجه ويكفي ان نقول ان دكة النصر تتكون من عطيف ونور والجيزاوي والزيلعي وغيرهم.
الجولات السبع
يطالب الجمهور النصراوي من مدرب الفريق كارينو ولاعبيه على التركيز بشكل كبير على الجولات المقبلة السبع وعدم التفريط فيها قبل لقاء الغريم التقليدي والمنافس فريق الهلال في الجولة العاشرة, ويرى اغلب المتابعين ان ثقافة الفوز المتواصل هي من ستعطي النصر فارقا فنيا شاسعا في ظل تواجد هذه النجوم في فريق النصر لاول مرة منذ سنوات طويلة, ويواجه النصر في الجولات القادمة ابتداء من الجولة الثالثة كلا من النهضة والرائد والشعلة والعروبة والفتح والفيصلي والاتفاق قبل ان يلعب مع الهلال والاتحاد على التوالي جاء ذلك فى تقرير لصحيفة " الرياضى ".
|