أطفالنا والألعاب
نحن اليوم على مشارف نهاية عام دراسي وبداية عطلة طويلة وكثيرا مانستهل هذه العطلة بشراء بعض الألعاب للصغار وعادة ماتكون هذه الألعاب إلكترونية وفي مقدمتها الألعاب اليدوية التي تتطور يوماً بعد يوم ، فقد إنتهى عصر الألعاب التقليدية ولم يسلم الصغار من الهجوم الالكتروني الذي يجتاح العالم ، إذ شمل هذا الهجوم ألعابهم فهم بين منتجات الآبل بأنواعها أو منتجات السوني أو غيرها من الألعاب الإلكترونية الأخرى . وكثيراً ماتركز تلك الألعاب الإلكترونية على أعمال جريئة كسباقات سيارات أو الدخول في معارك أو القضاء على لصوص أو خوض حروب وهمية أوغيرها من القصص الخيالية التي قد يسعى بعض الأطفال إلى تطبيقها في واقعهم ، ولو سألت أحد الأطفال اليوم ماذا تريد أن تكون سيارتك إذا كبرت سيقول لك إحدى السيارات الموجودة في ألعابه الإلكترونية وهي بطبيعة الحال سيارة سباق ذات ألوان غريبة ومواصفات مميزة ، وفي المقابل فإن بعض الأطفال يحرص أحياناً على تطبيق مايراه في بعض الألعاب الإلكترونية من أسلوب في العراك مع إخوانه أو استخدام لبعض الألفاظ الموجودة في تلك الألعاب . ولذلك فإن على الوالدين مسؤولية كبيرة يجب أن يتم مراعاتها خلال إختيار الألعاب لأطفالهم ، إذ يجب عليهم أن يحرصوا على إنتقاء الألعاب المفيدة والهادفة والتي من الممكن أن تساهم في تعليمهم بعض الأخلاقيات والسلوكيات الإيجابية مثل ربط الحزام أثناء ركوب السيارة والإلتزام بقوانين المرور أو بعض الألعاب التي تتضمن بعض المسابقات الفكرية بحيث يمكن وضع حوافز لهم في كل مرة يتم تجاوز مستوى معين من المسابقة . ليست الفكرة أن نقدم للأطفال ألعابا جامدة أو معقدة أو علمية ولكن الهدف أن نقوم بتقديم الترفيه للأطفال من خلال وسائل مفيدة تساهم في تنمية الجوانب الإيجابية لديهم والقضاء على المظاهر السلبية.
إبراهيم محمد باداود
نقلآ عن صحيفة المدينة
|