التحاليل المخبرية أثبتت أن النسبة في حدود المسموح به وحسب المعايير الدولية
مياه الشرب المعبأة... خالية من البرومات المسرطنة!!
يرغب كثير من الناس في الآونه الأخيرة في استخدام مياه الشرب المعبأة وكذلك أثناء الطبخ ظناً منهم انها آمنة الاستخدام وعالية الجودة وهي افضل من مياه الشبكة لذلك انتشرت مصانع ومعامل تعبئة المياه في قوارير بلاستيكية او زجاجية مختلفة الأحجام وهذه المصانع اغلبها يتم فيها تطبيق أعلى معايير الجودة والنظافة والمياه آمنة ونظيفة وتشرف عليها جهات حكومية صارمة لا تتردد في اغلاقها واتلاق مخزونها والتشهير بها إذا تبين ان عبواتها من المياه يمكن ان تسبب اي اضرار بصحتنا وصحة المجتمع الغالية. وتشير نتائج الابحاث والتحاليل لمياه الشرب المعبأة في المملكة خلوها تماماً من المواد الضارة والسامة مثل البرومات وخلو مياه الشرب المعبئة من المواد الضارة والمسرطنة ينطبق على 99% من المياه اي ان غالبية مياه الشرب المعبأة والمنتجة محلياً في الأشهر الأخيرة تخلو تماماً من البرومات وهذا جهد جيد من الجهات الحكومية بمراقبة المياه وهذه المياه المعبأة تخلو كذلك من العناصر المعدنية الضارة او تكون بتراكيز عالية وهذه المياه قام المختبر بتحليل العديد منها ووجد انها سليمة وآمنة الاستخدام ومن واقع التحاليل المخبرية فإننا نجد ان نسبة البرومات في حدود المسموح به وهو حسب المعايير الدولية وكذلك معايير دول الخليج هو ان لا يزيد عن 10 أجزاء من البليون وهو المطبق في اوروبا وأمريكا وكندا وتساوي 0.01 ملجم/لتر برومات (Br03). ولأهمية البرومات وهي تأتي من الاوزون O3 عند تعقيم الماء بالأوزون والقضاء على البكتيريا أو الجراثيم حيث سابقاً يعقم الماء بالأشعة الفوق بنفسجية او بالكلور واستبدل الكلور بالاوزون لان الكلور له طعم ورائحه فيؤثر على جودة الماء وطعمه ورائحته مما يقل من شرب المياه والمعبأة ويؤثر على استهلاكها لذلك عدلت شركات المياه في اوروبا وامريكا عند استبدال الكلور بالأوزون ولان الماء يحتوي على بروميد كأحد العناصر المعدنية الموجودة في الصخور والتربة وهو عنصر ليس له سمية وعند تمرير الأوزون إلى الماء لتعقيمة فإن البروميد وهو عنصر آمن يتحول إلى برومات وهذه البرومات اثبتت الدراسات والأبحاث على حيوانات التجارب انها مسرطنة للكلى والدراسات عملت على الفيران والجرذان حيث تم اعطاء الفيران والجرذان برومات البوتاسيوم وبجرعات مختلفة ولفترات مختلفة ووجد ان بوتاسيم برومات مادة مسرطنة لذلك حدد انها يجب ان لا تزيد عن 10ppb 10 جزء من البليون وهي نسبة قليلة ومخفضة ولها فائدة في التعقيم وليس لها اضرار على جسم الإنسان اما النسب العالية من برومات البوتاسيوم فهي تحدث زيادة في الخلايا السرطانية وهذه الزيادة مرتبطة بكمية البرومات الموجودة في المياه المعبأة والذي سببت لهذه الحيوانات اوراماً في خلايا الكلى والصفاق وهذه الكمية العالية من البرومات اظهرت قدرة كبيرة على إحداث خلل في الكروموزومات لأنابيب الكلى وهذه التأثيرات المولدة للسرطان ناتجة عن جذور الاكسجين النشطة التي تنتج من برومات البوتاسيوم كذلك تسبب الأكسدة بصورة مباشرة للأنابيب الكلوية إحداث تلف للتسرطن من انابيب الكلى وطبقا لهذه النتائج التي اجريت على حيوانات التجارب فقد صنف برومات البوتاسيوم على انها مادة مسرطنة للإنسان بسبب ما وجد من الأدلة في حيونات التجارب وبالتالي له تأثير على صحة الانسان وخاصة كبار السن والحوامل والأطفال والمصابين بأمراض الكلى لذلك مراقبة مصانع المياه مراقبة مستمرة بأخذ عينات من الأسواق من وقت لآخر عشوائية وفحصها والتأكد من خلوها من التراكيز العالية من البرومات وهو اكبر من 0.01 ملجم/لتر 10 أجزاء من البليون وان يكون المسؤولون في هذه المصانع للمياه المعبأة اصحاب خبرة ومعرفة في المياه وتعقيمها وعملية تمرير الأوزون على المياه بدقة متناهية وبشكل قياسي وموزون وحسب المعايير الدولية وتطبيق المواصفات والمقاييس العالمية في عملية تعبئة المياه.
ومياه الشرب المعبأة يجب أن تنقى وتطهر بعدة خطوات حتى تكون خالية من البكتيريا حيث انها من أنجع الطرق وأحدثها هي عملية الأوزنة وهي الطريقة المرغوبة والمطبقة ويعمل بها أكثر من طريقة الكلور في تطهير وتنقية شبكات المياه لأنها لا تترك أثراً مثل الطعم أو اللون أو الرائحة متبقياً في مياه الشرب ولازال الكلور يستخدم لتنقية وتطهير شبكات المياه ولكن على نطاق ضيق خاصة في بعض الدول غير المتقدمة لأن عملية تنقية المياه بالأوزون (ozonolysis) (O3) تحتاج أجهزة متقدمة تتحكم بكمية الأوزون الممررة على خزانات وشبكات المياه لتنقيتها لأن الكمية العالية من الأوزون (O3) لها نتائج خطيرة على المستهلكين لمياه الشرب وهذه العملية هي المطبقة على نطاق واسع في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وكذلك في أوروبا.
وخطورة عملية الأوزونة (O3) Ozonolysis تكمن ان عنصر البروميد Br وهو أحد المعادن الموجودة في الطبيعة مثله مثل العناصر الأخرى مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم والمنجنيز والمجنسيوم والزنك.. فالبروميد إذا وجد في التربة وخلال مرور الماء فإنه يتواجد كأحد مكونات الماء من الأملاح وخلال عملية الأوزنة أو تمرير الأوزون لتنقية الماء فإن البروميد (Br) ليس له تأثير ضار على أعضاء الجسم حيث يتحول إلى برومات (Bro3) عند تعقيم الماء بالأوزون حيث تعقم قوارير مياه الشرب مختلفة الأحجام بالأوزون.
نتائج التحاليل المخبرية
بتحليل عينات من مياه الشرب المعبأة والتي تنتج محلياً أو تستورد من خارج المملكة بجهاز LC/ICP/MS حيث أظهرت النتائج أن أكثر من 99% من العينات الموجودة في السوق السعودي تحتوي على نسبة منخفضة جداً او معدومة المحتوى من البرومات(Bro3) وهذا له أثر جيد على صحة المجتمع حيث إن استخدام الأوزنة بتنقية وتطهير المياه المعبأة يتطلب التحكم بكمية الأوزون (O3) المحررة على المياه المعبأة حتى لا يزيد على المستوى المحدد والمسموح به وبنفس الوقت يؤدي الغرض وهو تنقية وتطهير الماء المعبأ في القوارير البلاستيكية والمعدة للاستهلاك الآدمي وحيث وجد بالتحليل أن هذه المياه المعبأة وكذلك نحسبها طريقة جيدة لتعقيم المياه وخلوها من البكتيريا الضارة والتي وجودها يؤثر على مستهلكي هذه المياه المعبأة قبل تمرير الأوزون (O3) أن نسبة ومستوى تركيز البرومات في المياه صفر أو غير موجود بتاتاً ووجد في بعض العينات بعد تمرير الأوزون (O3) ان نسبة البرومات قليلة جداً أو معدومة وفي بعض العينات الأخرى وجد أن البرومات تركيزه ومستواه في حدود النسبة المسموح فيها خليجياً وهذا دلالة على أن بعض المصانع تمرر الأوزون بطريقة محكمة ومدروسة مما له تأثير نافع على مستهلكي هذه المياه المعبأة وحيث ان المقاييس المعتبرة لدول الخليج وهيئة المواصفات السعودية هي 0.10جزء من البليون والمقاييس الأمريكية هي 10أجزاء من البليون وانه من مصلحة المستهلكين لصحتهم وسلامتهم يجب تفادي المياه التي تحتوي على تركيز عال من البرومات.. وحيث ان الأجهزة العلمية الحديثة متوفرة وفي متناول الجميع لذلك يجب مراقبة الأسواق وإلزام مصانع المياه وكذلك المستوردين لمياه الشرب المعبأة بكتابة نسبة البرومات على القارورة البلاستيكية على ألا تزيد على النسب والتركيز المحدد خاصة ان هذا مطبق في بعض دول الخليج المجاورة حيث لم يتم فسح دخول مياه شرب معبأة في المملكة ولم يسمح بتوزيعها حتى يتم تخفيض مستوى البرومات العالي إلى النسب المقبولة.