كيف ستلعبها يا زنجا
بارك زنجا صفقة اللاعب عبدالرحمن القحطاني رغم إتمامها من قبل إدارة النصر و هذا طبيعي بسبب أن اللاعب معروف و نجم دولي و يحتاجه أي فريق، فضلا عن أن العالمي بحاجة لمجموعة من اللاعبين في عدة مراكز و أهمها الدفاع والوسط. هذا لا غبار عليه و بلا شك فالقحطاني مكسب لأي فريق كان و يعتبر أبرز صفقة محلية هذا الموسم على الإطلاق. لكن ثمة ما يقلق جماهير العالمي من عدم التوفيق بين الصفقة و بين اختيارات المدرب زنجا و التي جاءت بثلاثة لاعبين في مراكز الوسط!! فكان على المدرب الأخذ بعين الاعتبار بأنه ليس من المنطق إحضار أربعة أجانب ليبقى أحدهم في الاحتياط!! فهذا بلا شك ضرب من الجنون. كما أنه من الجنون أن يتم إحضار لاعب دولي سعودي معروف و ثابت في تشكيلة المنتخب – قبل حضوره – ليبقى احتياطياً!! فهذا الأمر لا يقل عن السابق جنونا ولا هدرا لأسماء لن يستفيد منها الفريق!!.
يتفق المتابعون على أن الطريقة المتوازنة و المتوازية في كرة القدم هي 4-4-2 و هي – بالمناسبة الأكثر فعالية و مناسبة للفريق النصراوي دائما و على اختلاف الأسماء و المدربين – و هذه الطريقة تعني اللعب بأربعة لاعبين في الوسط: محور ارتكاز واحد على الأقل و الأقرب سيكون ابراهيم غالب و أمامه ثلاثة لاعبين هم الأجانب الثلاثة مع بقاء القحطاني أو فيجاروا في الاحتياط، هذا بخلاف الحاجة في بعض الأحيان للعب بعباس أو المبارك مع غالب – كمحوري ارتكاز!!.
هناك نقطة أخرى لا يمكن تجاهلها وهي أنه حتى في حين الحاجة للعب بالطريقة 4-5-1 و هذه الطريقة تحتاج إلى وجود لاعب في الوسط يجيد المساندة الهجومية و الدخول كمهاجم ثاني، فإنه لا يوجد من بين اللاعبين الخمسة من يجيد هذا الدور، و سيعمد المدرب للعب – مجبراً – بالحارثي في الوسط للقيام بهذا الدور!!.
أنا هنا لا أقلل مما قامت به الإدارة ولا من عمل المدرب و لكن أتساءل عما سيحدث في التشكيلة و هل سيخسر الفريق أحد هؤلاء النجوم في الملعب رغم حاجته الماسة لكل منهم. بالمناسبة، جميعنا نتذكر قبل موسمين حينما أعير القحطاني للإتحاد و لم يستفد منه بسبب بقاءه في الاحتياط و نزوله لدقائق معدودة و في مباريات محدودة حيث لم يقدم ما يذكر مع الفريق، و طبعا لا يلام اللاعب في ذلك.
رسائل:
- انتقدوا رئيس النصر حين قال بأن جماهير النصر تجاوزت الخمسة ملايين رغم جماهيرية العالمي الطاغية، و بالأمس خرج أحد المعتوهين ليقول لنا بأن جماهير الهلال تجاوزت المليار!!!. على فكرة: حتى الذين ينتقدون مستويات النصر الحالية و ابتعاده عن البطولات لم يشككوا في شعبيته و أن الأول جماهيريا!! ما عدا أبواق الجيران المزعجة.
- بعدما ظهر التسجيل و انكشف حكاية القرن و أنه ليس سوى – قرن من قرون أحمد – منحهم إياه مقابل حفنة من الريالات، عادوا للعزف على وتر الجماهيرية!!. أحدهم تجاوز بأحلامه و قال: بأن النصر لم يتأهل لكأس العالم و لكن الهلال هو من تأهل!! الله يستر لا يقولون بكرة: ماجد كان لاعباً هلاليا!!
- بمجرد انضمام القحطاني للنصر غادر تشكيلة المنتخب – تلقائياً – و هذا ما جرى سابقاً مع كابتن المنتخب حسين عبدالغني!. لينضم حسن خيرات و عبداللطيف الغنام و حسن شيعان و آخرون ممن لم يقتنع بهم مدربو أنديتهم و جماهيرها.
- عادل عصام الدين يبحث عن ترقية انتظرها طويلاً – هذي كل الحكاية.
- مدني رحيمي مرشح للدخول في المناصب مع التغييرات القادمة في الاتحاد السعودي لكرة القدم بعدما شتم النصر و قلل من شأنه، و هو المريض الذي كان منبوذا منذ أكثر من سبعة مواسم حين قال بأن ألوان المنتخب السعودي سبب فشله و يجب تغييرها!!
- زنجا مدرب انضباطي من الطراز الأول، و لكن ماذا عن التكتيك؟؟ ننتظر و نرى.
- الغريب أن حارس النصر الشاب يكرر نفس الأخطاء و هي صد الكرة داخل الصندوق و قد تسبب ذلك في ولوج أهداف عديدة في المرمى النصراوي و منها هدفين على ما اذكر من أهداف جوفنتوس و تكرر الخطأ في مباراة لاتسيو!! رغم أنه من أبجديات الحراسة الإمساك بالكرة أو صدها لأحد خطي الركنية لتقليل خطورتها. السؤال: ألم يتمكن زنجا و هو حارس دولي سابق من توجيه الحارس الشاب للتعامل مع مثل هذه الكرات!!.
و دمتم،،،
ظافر الودعاني.
كاتب رياضي في صحيفة سبورت
|