فوانيس التضليل الزرقاء‎

دللوه... إنه الهلال فقد عاش منذ صغره في كنف التدليل

فقد أطعموه حلوى البطولات من ملاعق التحكيم

حتى كبر وصار زعيما بفضل العناية الخاصة

التي حظي ومازال يحظى بها والمعاملة التي

تفرد بها فمن عاش من صغره مدللا فستظل ثقافة

الدلال تلازمه أين ماحل وارتحل

دللوا هذا الهلال فهو ابنهم البار وناديهم الذي يناديهم

دللوه فهو زعيم آسيا وهو زعيم القرن وهو زعيم التحكيم

وهو زعيم الصحف وهو زعيم القنوات وهو زعيم كل شئ

دللوه فهو من يستحق الدلال من بين أبنائهم الأربعة عشر

أفردوا صفحات صحفهم لتمجيده وفتحوا أستديوهات قنواتهم لمدحه

وضموا لاعبيه جميعا للمنتخب فلاعبوه هم من يستحق أن يلعبوا

في منتخب الوطن حتى لو كانوا مصابين أو في دكة الأحتياط أو حتى

منقطعين عن مزاولة كرة القدم فهم من يقدرون معنى الوطنية فقط

ووفروا لهم عيادات متنقلة تذهب إلى مقر ناديهم وأطباء يقوموا بالكشف

عليهم وصيادلة يقوموا بتوصيل الأدوية الى مقر ناديهم وإن إرادوا إلى أبواب منازلهم ..

وضعوه صاحب الشعبية الأولى بعد إن استأجروا شركة لتقوم بالمهمة

وتغنوا بذلك كثيرا وعندما ظهر أحد الشركاء في هذه الشركة ووضح

حجم الأخطاء التي أرتكبت في ذلك الإستطلاع

ضعف موقفهم وانكشف تدليسهم خاصة بعد ماخذلهم جمهورهم في الحضور

للمدرجات وفي التصويت لناديهم وللاعبيهم وسحب جمهور الشمس

أنظار الجميع بحضوره وبدعمه لناديه ولاعبيه وعندما رأوا أن سوءتهم

ستنكشف وعندما أحسوا بأن الجميع بدأ يؤمن بحقيقة جمهور الشمس بعد أن ضللوه

بإعلامهم سنوات وسنوات ذهبوا مهرولين وفي يومين فقط وجدوا بديلا آخر ليروج لهم معتقداتهم التعصبية

وخيالاتهم وأضغاث أحلامهم وأكاذيبهم فذهبوا لشريكهم الأستراتجي ولشركة أخرى ودفعوا لها مقدما

فأصدرت إستفتاء عاجلا وتكفلوا بالترويج له عن طريق صحيفتهم الرياضية وقناتهم الرياضية

وفوانيسهم الرمضانية فخصصوا كل الحلقات لمناقشة ذلك الموضوع ليرسخوا في عقول المشاهدين

بأن فريقهم ذو الجماهيرية الأولى وليمرروا عليهم كذبة جديدة أعظم من كذبة القرن !!!

ولم يكتفوا بذلك بل هددوا كل من لايوافقهم الرأي بطرده من أي برنامج في قناتهم الزرقاء

ومن صحفهم المتعصبة فكان الضحية الأولى ذلك الكاتب الصرامي كذب معتقداتهم وفضح تدليسهم

ولم تأخذه في الحق كذبة كاذب وعندما أحسوا بأن إستمراره سوف يطفئ فوانيسهم

ويكشف دخانها الأزرق أصدروا قرارا عاجلا قبل أن يخرج من الأستديو بإبعاده من القناة

كما فعلوا مع الدويش ومع بتال ومع التويجري ومع الهريفي في سنوات التعصب الماضية

ولم يكتفوا بذلك بل حاولوا أن يسلبوا تاريخ أعظم لاعب كرة قدم سعودي ماجد عبدالله

ويجيروه لياسرهم الذي مازال في مهد الأمجاد فأوعزوا لمدير قناتهم المسير بأن يروج لذلك

في عموده اليومي ففشل وفشلوا لأن جميع أصحاب العقول المنصفة يؤمنون بأن تاريخ

ماجد سيبقى خالد وماجد وأي مقارنة معه ستخسر قبل أن تبدأ ثم قامت أيديهم الخفية

بالسطو على منجزات هذا الأسطورة في موقع الفيفا فقسموا إنجازاته بين ماجد عبدالله

وماجد المحمد ليسلبوه انجازاته فماجد عبدالله المحمد هو ماجد وسيظل ماجد بتاريخه

وأما حكاياتهم وسواليفهم مع التحكيم فلها تاريخ آزرق ناصع البياض

فمايفعلونه اليوم هو إمتداد لتاريخهم البطولي المزيف ولقوة نفوذهم وإقصائهم للآخر

وفرض تخيلاتهم على الرأي العام بأنها حقائق يجب الإيمان بها

بقناعة أو بالمشعاب الأزرق وأقلام التضليل ومن لا يعجبه ذلك فليشرب من ماء الكذب الأزرق !!!!!



بقلم : أحمد النعيمي