يامن تريد الصلاح ثم الإصلاح عليك بتقوى الله وحسن الخُلُق.

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ... وبعد :
فهذه نصيحتي لي ولغيري من أحبتي وعموم المسلمين ممن يريد الصلاح والإصلاح :
(لم أجد من وسيلة لإصلاح النفس كمثل قراءة كتب العقيدة ومعرفة التوحيد بأقسامه الثلاثة [1] وخصوصا باب معاني أسماء الله الحسنى[2] فإن لها فوائد عظيمة ، ثم أمر آخر وهو ضبط موضوع القضاء والقدر على مقتضى الكتاب والسنة[3].
ولم أجد من وسيلة لإصلاح غيرك من حسن الخُلُق)[4].
فأنا أوصي من هو ناصح لنفسه أو يريد أن ينصح غيره بهذين الأمرين.
دليل الأمر الأول قوله - صلى الله عليه وسلم- : « ... أَلاَ وَإِنَّ فِى الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلاَ وَهِىَ الْقَلْبُ ».
وأما الأمر الثاني فدليله قوله تعالى : {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين}.
ومن مثل النبي - صلى الله عليه وسلم- ؟
ويجمع هذين الأمرين قوله -صلى الله عليه وسلم- حين سألوه عن أكثر ما يدخل الجنة.
فقال- صلى الله عليه وسلم -: « تقوى الله ، وحسن الخلق »
فاللهم اجعلنا ممن خافك واتقاك وحسُن خلُقه مع خَلْقك.

جزاك الله خير

جزاك الله خيرا ونفع بك المسلمين