بدأت هيئة دوري المحترفين تأخذ وضعها وتضع الأفكار والمشاريع الاستثمارية موضع التنفيذ وان كانت تشير ببطء شديد إلا ان تسير في الطريق الصحيح وحتما ستصل وتحقق الهدف المنشود يوما ما ،لقد نادى تحدث وقال د حافظ المدلج عن الاستثمار مالم يقله ملك في الخمر وطرح مشاريع أفكار جميلة وخلاقة من خلال تجربته وخبرته في الشأن الرياضي الأوروبي من شأن تلك الأفكار لو تم تطبيقها زيادة مداخيل الأندية وتمويل مشاريعها ونشاطاتها وفعالياتها لكي تحقق أهدافها التي وجدت من أجلها ،لكن الجميل في الأمر ليس الأفكار والروى بل هو المقدرة على ترجمة الأفكار إلى واقع ملموس ، الأفكار الجميلة بالإمكان الحصول عليها بطرق متعددة وبالإمكان تطبيق تجارب الدول المتقدمة واستيراد نجاحاتهم لكن التحدي هو مواجهة الصعوبات والمعوقات والتغلب عليها ،التقدم والتطور والنهضة هو منظومة متكاملة وليست رياضة فحسب بل هناك أجهزة وإدارات حكومية ومؤسسات قطاع خاصة يرتبط بها تطوير الرياضة والنهوض بها ومن التحديات هو التنسيق مابين تلك الجهات لتوفير مناخ وبيئة استثماريين مناسبة تنمو وتزدهر وتحقق عوائد وفوائد لجميع الأطراف وهذا مع الأسف ما ينقص هيئة دوري المحترفين فحسب معلوماتي المتواضعة أنها تعمل بشكل فردي وبقدرات ومجهودات ذاتية وبكوادر قليلة العدد والعدة فحتى الآن ليس لها مبنى مستقل ولا عنوان ولا حتى هواتف من الأدلة على العمل الفردي للهيئة ما صدر مؤخرا من مشروع أشمغة تحمل شعارات الأندية الأربعة الكبار فهناك نوعين من الاشمغة احدهما نوعية ذات جودة ممتازة نوعا ما حملت شعاري ناديي الأهلي والهلال تحمل أيضا علامة تجارية تصنف من الدرجات الثالثة أو الرابعة في عالم الإشمعة وأخرى ذات نوعية متدنية جدا حملت شعاري نادي النصر والاتحاد وعلامة تجارية ضعيفة ومبيعاتها ضعيفة. في فعلى على أي أساس تم هذا التوزيع والاختيار ، لماذا وضع للهلال والأهلي نوعية أفضل من النصر والاتحاد ؟ هل الأندية شاركت في هذا المشروع ؟ إلا يؤثر ذلك على المبيعات التي تستشهد بها بعض الأندية على جماهيريتها إلا يتناقض ذلك مع التظاهر بالحياد والشفافية والوضوح ، سألت أحد أشهر المحلات في بيع المستلزمات الرجالية بشارع الثلاثين بالعليا عن وضع مبيعات تلك الاشمغة فأفادني ان مبيعات شماغ الهلال أكثر لأن نوعية الشماغ ممتازة نوعا ما ومقبولة بينما الشماغ الذي يحمل شعاري النصر والاتحاد نوعيته غير مرغوبة وغير جيدة ، هل هو هذا الاستثمار التي تدعونا للتفاعل والتعاطي معه يا د حافظ ،فكثيرا ماتدعونا لزيارة صفحتك على الفيسبوك وتداول الأفكار هناك وبالمناسبة دراسة كندية صدرت مؤخرا عن الفيسبوك تصفحة انه مكان مناسب للمغرورين والنرجسيين ، على أي حال تفاعلنا معك كثيرا وشجعناك ودعمناك وأيدناك على الأقل أنا شخصيا ولكن كانت تلك الخطوة مخيبة الآمال والطموحات وكنا ننتظر خطوات أكثر مصداقية وأكثر وضوح وأكثر عدالة بين الأندية نتمنى ان نرى مؤسساتنا الرياضية في أفضل حالاتها وأجمل حلة نتمنى ان تكون مشاريعنا الاستثمارية أكثر احترافية وتدار بطريقة أكثر فعالية وهذا بالتأكيد من نتائج العمل الفردي وكل عام وأنتم بخير
عبدالرحمن الشريف