العالمي طموحات تتبدد - آمال تقصى - وجماهير تنتظر

العالمي طموحات تتبدد - آمال تقصى - وجماهير تنتظر

تكبير الخط تصغير الخط
سنوات عجاف تجتاح أرض بطولات العالمي ، لاغيوم قريبة تنبأ بأخبار هطول أمطار البطولات لتغسل غبار طريق المنصات الذي أضاعه فارس نجد منذ أزمنة بعيدة ،
بقلم محمد الحريبي
نشر في 12 يونيو، 2011م في 7:17 مساءً سنوات عجاف تجتاح أرض بطولات العالمي ، لاغيوم قريبة تنبأ بأخبار هطول أمطار البطولات لتغسل غبار طريق المنصات الذي أضاعه فارس نجد منذ أزمنة بعيدة ، للتتوالىى آلام الجماهير النصراوية جماهير الشمس التي صبرت ، وتحملت الكثير من أجل الكيان ، آمال ، وأحلام ، تحولت إلى سراب وإلى واقع لايخطأ سهم الحقيقة في كبد سماء العودة إلى نقطة الصفر ، أماني فرضت لتتحول إلى أحزان لعودة نصر زمان .

البداية والإدارة : بدأت الإدارة النصراوية موسمها بأخطاء فادحة كلفتها مبالغ ضخمة أكهلت خزينتها المالية من خلال التعاقد مع محترفين أجانب أقل بكثير من آمال وطموحات الجماهير النصراوية التي منت نفسها بموسم مختلف وموسم ( غير ) على طريقة عالمي يأكل الأخضر واليابس ، لكن الرباعي المحترف في صفوف الفريق ( ماكين ، بيتري ، رازفان ، فيجاروا ) لم يقدموا مايشفع لهم بالإضافة إلى تخبطات المدرب الإيطالي السيد / ووالتر زينجا ، الذي واجه إنتقادات كبيرة بسبب عدم ثباته على تشكيل معين في أغلب مباريات الفريق .

الجماهير وأفول التباشير : ( ليالي العيد باينه من عصاريها ) هكذا رددت الجماهير النصراوية بعد فترة قصيرة من بداية الموسم الرياضي السعودي فلا مدرب يطمأن على قيادة السفينة النصراوية إلى بر الأمان ولا لاعبين محترفين يستطيعون حسم المباراة وتغييرها لصالح فريقها ، مادعاها لشن حملة كبيرة وقوية على المحترفين الأجانب خصوصاً بيتري وزرافان اللذان رأى فيهما الجمهور النصراوي بأن بديلهما من اللاعبين المحليين أفضل بكثير .

مرحلة تصحيح برأس زينجا تطيح : حاولت الإدارة النصراوية جاهدة تعديل الأمور الفنية للفريق وكان لابد من إختيار كبش فداء وبكل تأكيد فإن المدرب الإيطالي السيد / ووالتر زينجا كان كبش فداء لمحاولة تهدئة الغضب النصراوي الكبير إلا أن تأخر الإدارة في إلغاء عقده جاء نتيجة للإلتزام المالي الكبير على النادي في حالة فسخ عقده فيما يسمى بـ ( الشرط الجزائي ) ، الذي قدر بملايين اليوروات ، لكن المسائل المالية لم تقف عائق وألغي عقد السيد زينجا بعد أن قاد الفريق لعدد ( 16) مباراة في دوري زين السعودي للمحترفين .

دراغان يحمل الآمال : تعاقدت الإدارة النصراوية مع المدرب الكرواتي السيد / دراغان سكوتيستش ليحل بديلاً للإيطالي ووالتر زينجا ، إلا أن الحال النصراوي لم يتغير مع المدرب الكرواتي الذي قاد الفريق في ( 10 ) مباريات في دوري زين السعودي للمحترفين حقق من خلالها أربعة إنتصارات وتعادل وحيد وخمسة خسائر كانت أقساها أمام الإتحاد بنتيجة (5-2) .

العالمي يبحث العالمية من البوابة الآسيوية :

رغم تواضع الأداء العام للفريق النصراوي في بطولة الدوري المحلي إلا أن نتائجه في دوري أبطال آسيا كانت مشجعة ، وجيده إلى حد ما وهو ماتوجه بتأهله لدور الستة عشر لدوري أبطال آسيا بعد غياب دام لأكثر من إحدى عشر عاماً .

دراغان ثاني الأحزان :

ومن المفارقات العجيبة بأن الإدارة لم تكن مقتنعة بأداء المدرب دراغان رغم وصوله بالفريق النصراوي لدور الستة عشر بدوري أبطال آسيا ، وفي قرار وصفه المتابعون والنقاد بالخاطئ وقبل مباراة الفريق المصيرية في دور الستة عشر لدوري أبطال آسيا والتي سيواجه فيها الفريق النصراوية نظيره ذوب آهن الإيراني هناك في إيران تسرب خبر تعاقد الإدارة النصراوية مع مدرب فريق الرائد السعودي السيد / قوميز وهو ما أحبط المدرب دراغان وشتت أذهان اللاعبين ليدفعوا ثمن ذلك برباعية كبيرة كفلت الخروج المرير والحزين للفريق النصراوي برباعية إيرانية .

موسم نصراوي أحبط العشاق : خرج الفريق النصراوي من موسمه الحالي خالي الوفاض من جميع البطولات السعودية ومتصدر الترتيب الخامس في سلم ترتيب دوري زين السعودي للمحترفين بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من إحتلال أحد المراكز الأربع الأولى وضمان المشاركة في دوري أبطال آسيا في نسخته القادمة ،إلا أن الظروف أبت والطموح تحطمت .

أخطاء إدارية فنية كلفت النصر الكثير :

يرى المتابعون للشأن النصراوي عن قرب بأن هناك عدة عوامل أدت إلى خروج النصر خالي الوفاض من كل البطولات المحلية وكذلك الآسيوية منها :-1-تعاقد الإدارة مع المدرب الإيطالي السيد / ووالتر زينجا وإرتكابه لأخطاء كبيرة . 2-التعاقد مع لاعبين محترفين أقل مايقال عنهم بأنهم لاعبون عاديون جداً . 3-إرتفاع بعض أعمار لاعبي الفريق النصراوي . 4- ضعف كبير في ناحية تهيأة لاعبي الفريق من الناحية النفسية وهذا بكل تأكيد يتحمله الجهاز الإداري المشرف على الكرة . 5- تصارع أعضاء شرف النادي في شتى وسائل الإعلام وتشتيت أذهان لاعبي الفريق ودخوله في دوامة الصراعات الشرفية . 6- تعاقب المدربين ما أدى إلى عدم وجود إستقرار فني .

الفئات السنية أهم المكاسب النصراوية : على الرغم من إخفاقات الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر إلا أن المستويات الكبيرة التي تقدمها الفرق السنية في النادي بالإضافة إلى الفريق الأولمبي قد كانت أهم المكاسب التي تعطي آمال للجماهير النصراوية بالمستقبل القريب المشرق في ظل مجهودات كبيرة يقدمها القائمون على الفئات النصراوية في نادي النصر بشكل ملحوظ وبماقدموه من نقلة نوعية في العمل في هذه الفئات تعد الركيزة الأساسية والدعامة القوية لرسم المستقبل للعالمي .

إذا هو موسم كغيره من المواسم ، لم يتغير الحال النصراوي فيه كثيراً رغم وجود دعم مالي كبير من رئيس النادي ، إلا أن الفكر الإداري بالإضافة إلى الدعم المالي هما عناصر النجاح في أي مجال رياضي في العالم الذي أصبح يدار بطريقة إحترافية لاتقبل أنصاف الأخطاء فكيف بأخطاء فادحة .