التواضع والإصرار صفتان جميلتان اكتساها بعضاً من الرجال ولا غرابة أن تكون هذه الصفتان مرتبطتان بشخصية كبيرة أسرتني وزاد حبي بها درجات كثيرة .. إنها بكل صدق قابعة في رجل اسمه (فيصل بن تركي بن ناصر ) الرجل الذي ملأ القلب حباً وتقديراً ،ولست اكتب هذا لمجرد ميولي الصفراء ، أو الوصول لأهداف معينة ، ولكن ماشاهدته على أرض الواقع يجبرني على نثر مشاعري تجاهه، شخص يبهرك بتواضعه الجم وعزيمته العالية ولطافة أخلاقه كيف لا وهو على رأس هرم نادٍ كبير إنه العالمي فمن دون شك تأبى هذه الكلمات الصادقة أن تخرج والعبارات أن تصدر ، فأنا من الأشخاص الذين تشرفت بالجلوس مع هذا الأمير الأنيق فرأيته ذلك الرجل الذي يجعلك تقول ( إن التواضع والإصرار صفتان متلازمتان لايفترقان منه ) .. هنيئا لك يا أمير على هذه الكاريزما المكتسبة والمحبة الكبيرة التي لقيتها من هذه الجماهير النصراوية العريضة أعزائي القراء .. لست مجبراً في هذه السطور على ذكر ماقدمه ابن تركي من خلال الفترة الوجيزة فالكل يعرف ما قدمه للعالمي ويقدمه فالشمس لا تجحب بغربال .. وبعد هذا الجهد الجبار والعمل الدوؤب المتواصل منذ تكيلفه حتى الآن أقدم هذا السؤال العريض لكل منتم لهذا الكيان أيا كان منصب هذا الشخص .. كيف لا يحب هذا الرجل المعطاء وصاحب الأيادي البيضاء وكيف لايقف الجميع معه بقلب صادق مخلص بعيداً عن التحريضات وإشعال الفتن والتحزبات !! وكيف لايقف معه في هذا التوقيت المليء بالصعوبات سواء مادياً أو معنوياً !! ألا يهمكم عودة نصر البطولات ومسح تلك السنين العجاف ألا يفرحكم صعوده للمنصات ؟ أعتقد بأن لسان كل نصراوي غيور يرغب ويمني النفس بالعودة لهذا العهد الزاهر الجميل فلماذا لا نرم الخلافات جانبا وتكون الأصوات متحدة والقلوب متقاربة لهذه الإدارة الشابة والتي تحظى بحب ودعم جماهيري كبير فأقولها بالفم المليان كحيلان هو الأمل فلا تنفروه !!! ودعونا من مشكلة ماسا وما اعتراها من تراشقات إعلامية لا تمثل حقيقة النصراويين فالأهم هو القادم بالنسبة لفريق كرة القدم فمع ذهاب أربع جولات خسر الفريق من بنك الدوري أربع نقاط مهمة ولكن ومع خسارتها إلا أنه يجب عدم الإلتفات لكل الأصوات المزعجة التي نادت بطرد الأجانب والمدرب ومحاسبة اللاعبين وغيرها من العلاجات السريعة التي لا تقدم بل تؤخر لنكن منطقيين نحن في بداية الدوري ولم ينهزم الفريق في أي مباراة وهناك عناصر جديدة دخلت على الفريق ومدرب لأول مرة يأتي للسعودية ونحن في شهر رمضان والجو لندني ( ماشاء الله ) حرارة لم يعتد عليها المحترفون الجدد ولكن الأمل يشدنا بتقادم المباريات وحصول الانسجام أن نرى فريقًا مرعبًا لا يقف في وجهه أحد فهلا تلاقحت الأفكار يا جماهير الشمس ؟
بقلم الإعلامي الرياضي
محمد أبودجين