في لقاء النصر و الوحدة شارك مدرب النصر بتشكيلة غريبة، أقل ما يقال عنها بأنها "انتحار"، بل نحر للفريق من الوريد إلى الوريد، في بداية المباراة و عند قراءة التشكيلة تبادر لذهني أنه مدرب فاشل في التشكيلة و في قراءة المباريات و هذا ليس بجديد فلم يختلف عليه أحد من قبل! فليس من المعقول أن يقوم المدرب بالتبديل العشوائي من مباراة لأخرى في الأساسيين – في الدفاع – خصوصا و الاعتماد مرة على عيد و مرة على جوناثان. مرة يلعب بغالب كمحور ارتكاز و مرة بأوفيدو و ثالثة بهما معاً، و رابعة بأحدهما مع أحمد عباس!!
يبدأ مبارياته مرة بثلاثة مهاجمين و مرة باثنين و أحيانا بواحد، و يلعب بالمهاجم الخلفي (رأس مثلث) أحيانا بالحارثي و أحيانا أخرى بريان و بالأمس بدأ بالسهلاوي!!. الغريب أنه بالأمس عندما احتاج لتغيير رابع (لفتح منافذ في دفاع الوحدة) و صناعة فرص حقيقية، و بدلا من إدخال زيلعي أو المبارك قام بإدخال الشهراني!!.
كل هذا يأتي في سياق الفشل التكتيكي، لكن ما لاحظته بالأمس و تحديداً في الشوط الثاني كان أكثر من مجرد فشل، لقد كان كارثة بكل المقاييس، فقد وضح جلياً بأن المدرب الأصلع يبحث عن إنهاء عقده بأقصر الطرق، و هو ما يضمن له العودة لأوروبا سريعاً و مع رزمة من نقود، و هي عبارة عن الشرط الجزائي، أما تاريخه فلم يعد يهمه، لأنه قد أقيل من الأندية العشرة التي دربها بنفس الطريقة. و الأخوف أن يكون قد أوصل هذه الفكرة في أذهان لاعبيه الأجانب و خصوصا رازفان الذي تفنن بالأمس في إضاعة أسهل الفرص!
بالأمس يا سادة بدأ زنجا المباراة بتشكيل غريب و قام بفتح المنافذ أمام لاعبي الوحدة، و بعد نهاية الشوط الأول اكتشف بأن الوحدة "المتهالك" غير قادر على تحقيق الفوز، فتحول مباشرة لنفس الطريقة التي لعب بها الشوط الأول أمام القادسية!! و هي اللعب بمحور واحد و تقديم رزفان كمهاجم قادم من الخلف، بل أسوأ من مباراة القادسية فقد احتفظ بالدوخي بعد انخفاض لياقته أدخل الشهراني غير المفيد!! – اختفى من لحظة دخوله الملعب – و لم يحرر أفضل لاعبين بالأمس فيجاروا و القحطاني منذ بداية المباراة.
أنا أجزم بأن رئيس النادي سيصدر قراره بإقالة المدرب بعد عدة جولات فلماذا الانتظار و خسارة المزيد من النقاط، بل خسارة مكتسبات أخرى أهم من النقاط، من أهمها روح الفريق و هيبته و بروز بعض اللاعبين من صغار السن، و التحضير المبكر لبطولة آسيا. و أتمنى أن لا يكون الاحتفاظ بالمدرب بسبب عدم توفر سيولة لدفع الشرط الجزائي!!. فتكون الإدارة قد كررت أخطاء الموسم الماضي دون استفادة، بداية من تأخير إنهاء عقد المدرب رغم ثبوت فشله، وصولاً لكارثة الاحتفاظ باللاعب الكوري بسبب عدم وجود سيولة!!.
نقاط متفرقة:
- كان التحكيم سيئا بالأمس و سلب النصر كثيرا من حقوقه، و لكن لأن الفريق كان سيئا و المدرب أسوأ، لم يتطرق الرئيس ولا اللاعبين ولا حتى الكتاب للحكم. و إلا ماذا كان فريق الوحدة سيصنع لو لاعبهم في الدقيقة الخامسة!! و الله يستر على مستقبل السهلاوي.
- من حق ماجد أن يوافق أو لا يوافق على تولي منصب مدير الكرة، بعيدا عن النيل منه و من النادي و كأن هناك عملية ابتزاز أو ما شابه.
ظافر الودعاني
كاتب رياضي في صحيفة سبورت