لم يكن المتابع السعودي يطمح للقب بطولة ودية دخلها الأخضر السعودي بهدف الإعداد لما هو أهم واستحقاقات دولية وإقليمه مقبلة على الأبواب ، لكن المنتخب السعودي افتقد للانسجام بشكل كبير في مباراتيه ولم يظهر بالشكل المرضي رغم تحقيقه المركز الثاني بين أربعة منتخبات تجهز نفسها خلال هذه البطولة.
وليس التجانس فقط ما لوحظ على الكتيبة الخضراء بل إن الدور الانضباطي يعطي مؤشر على مستقبل المنتخب الجديد وسبق أن خالفت صحيفة الرياضية السعودية كافة وسائل الإعلام التي تغنت بفوز الأخضر على الأردن ونشرت اليوم تحت عنوان: سهرة تصدم الجماهير والعقوبة تنتظر الشمراني ما نصه: تفاجأ المشاهد السعودي ليلة البارحة بإطلالة ثلاثة من نجوم المنتخب السعودي، المشارك حالياً بالبطولة الدولية في العاصمة الأردنية عمّان وهم: ناصر الشمراني وأسامة هوساوي وحسن العتيبي، في لقاء تلفزيوني مباشر عبر قناة (لاين سبورت)، استمر حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً أي قبل ساعة واحدة من ساعات الفجر الأولى لليوم (السبت) الذي تقام خلاله المباراة النهائية بين السعودية والكويت، وسر المفاجأة أنه في توقيت مثل هذا وفي ليلة مباراة نهائية كان يفترض أن يخلد اللاعبون للنوم في وقت مبكر، وألا يتفرغوا للسهر واللقاءات التلفزيونية، ولعل الكثيرين تساءلوا هل لو كان فهد المصيبيح مديراً للكرة في المنتخب السعودي، سيتجرأ اللاعبون على السهر والخروج في لقاءات تلفزيونية بهذا التوقيت؟
والغريب أنه في نهاية الجلسة التلفزيونية، اعتذر مقدم البرنامج الزميل عبدالرحمن الحميدي للنجوم الثلاثة عن مساهمة القناة في سهرهم إلى هذا الوقت، فكان الرد صادماً بكل المقاييس، حينما قالوا” لسه باقي القهوة مع خالد المعجل”.
من جهة أخرى ينتظر أن تعاقب إدارة المنتخب السعودي المهاجم ناصر الشمراني نتيجة دفعه طفلاً طلب التصوير معه في بهو الفندق أمس في تصرف أثار استياء الجميع.
وهذا لاشك يعطي مؤشر عن آلية التعامل داخل صفوف الأخضر وكيف سيكون حاله في المواجهات الرسمية سيما إننا تعودنا أن تخرج مثل هذه الأخبار بعد الهزيمة لا قبلها.
ولعله ناقوس خطر يدق أبواب المنتخب ولا يجب إن نكتفي بهدف وحيد ونتلقى هدفين رغم تحقيق الحارس المبدع حسن العتيبي للأفضلية.
وأما ما يخض الإرهاق واستنزاف اللياقة فهو ليس عذرا حاسما عندما تكون المواجهة لا تقبل الهزيمة ولا التعادل وإذا ما كان المنتخب يبحث عن استعادة هيبته وفرض شخصيته ومكانته العالمية والإقليمية.
ملاحظة أخرى تقول أن معظم اللاعبين الذين مثلوا المنتخب لم يشاركوا في كافة مباريات الموسم لتنتفي هنا تهمة الإرهاق .
وتبقى ملاحظة أخيرة حول مدى استفادة جميع اللاعبين من هذه الدورة وفي حديث تلفزيوني للكابتن مساعد ندا قال إنهم استفادوا بشكل كبير من هذه المشاركة لا سيما أن جميع لاعبيهم الـ 26 شاركوا في خوض أجزاء من المباراتين بينما في المنتخب السعودي بمدربه المؤقت كانت الأسماء المشاركة هي نفسها في كل المباراتين وكأنها مجموعة منسجمة من الصعب أحداث تغييرات كبيرة في تشكيلتها.
وفي سياق متصل تساءل المتابعين عن أهمية توزيع كرات قدم في مباراة المنتخب المقبلة أمام هونج كونج وهل هذا نموذج تحفيز مناسب للجماهير أم أنها خطوة ثانوية يمكن تطبيقها في حالة تحقيق التأهل أو الانتصار !!