أهم شيء نجح به أتلتيكو فقلل فرص برشلونة
ظهر جلياً اليوم قلة عدد فرص العملاق الكتلوني برشلونة، فقد نجح أتلتيكو مدريد بجعل الخطورة متكافئة، وإن كان تشافي ورفاقه قد فازوا بمعركة الاستحواذ كالعادة.
يمكن للبعض من باب تسهيل الأمور أن يقول الزيادة العددية في خط الوسط والدفاع هي السبب، وهنا نسأل “كيف تلقى ليفانتي وغيره كل تلك الأهداف وهو يدافع بكل لاعبيه؟”، فالمسألة ليست زيادة عدد و”كم” بل هي كيف، حيث كرر دييغو سيميوني اليوم ما كان يقوم به ريال مدريد في الفترة الأخيرة ضد البرسا وفعله أيضاً بايرن ميونخ.
أخطر ما في برشلونة ليس الشيء المتوقع من ليونيل ميسي وانيستا، بل هو الدخول السريع من خوردي البا ودانييل الفيس على الأطراف مما يكمل مثلث الموت الكتلوني إن جاز التعبير، واليوم لو لاحظنا فإن البا لم يستلم أي كرة وهو مرتاح في منطقة أتلتيكو مما جعل انيستا وحيداً وكذلك بيدرو أو نيمار، فهناك انقطاع للشكل المعتاد مما جعل الجبهة اليسرى أقل خطورة.
أما دانييل الفيس وبفضل خبرته فقد حصل على الكرة مرتاحاً في مرتين وكاد أن يصنع هدفاً في الأولى، في حين فعل ذلك في الثانية، ولنا أن نتخيل لو حصل هذا الأمر أكثر من ذلك سواء مع البرازيلي أو البا.
مسألة مراقبة صعود الظهيرين في برشلونة هي مسؤولية لاعبي خط الوسط، وعندما تملك لاعبي خط وسط قادرين على تطبيق هذا الدور التكتيكي فإن قوة برشلونة الهجومية تنخفض ويصبح محتاجاً لمجهود فردي ينقذه وتقل عدد فرصه بوضوح.
هذه الرسالة مهمة لتاتا المدرب الجديد، بأن يجد حلولاً تسمح ببناء هجومي مختلف في حال تم منع الظهيرين من الصعود بالشكل الذي اعتادوه،فلا بد من جواب لكل سؤال تكتيكي يطرحه عليك الخصوم.
|