أنا هنا لست بِمدّاح، ولكنّي رجل يكتب عن الواقع. أن تكون قائداَ في يوم من الأيام ربما هذا فيه البعض من الحظ وتراكم الظروف و الأحداث، وإن كانت هذه الأسباب اللتي جعلتك قائدا فالسقوط مسألة وقت. ولكن لكي تكون قائداً ناجحا يجب ان تولد بصفات القائد، انها بالدرجة الاولى (الحكمة)، الإصرار، الصبر، الشجاعة، الإقدام، ونبذ الذات. انها صفات رذيس نادينا.
ولكي أتعمق في سرد علاقة أميرنا برجالات التاريخ و القادَه دعوني اذكر لكم البعض من قصصهم،
(ادموند هيلاري) عندما حاول في المره الاولى تسلق قمه إفرست لم ينجح، وعند عودته لبلاده لاحظ صوره كانت معلقه لقمه افرست كانت صوره مخيفه ووقف امامها ثم لوح بيده مخاطبا الجبل وقال (لقد ربحت انت هذه المره انت كبير بقدر ما ستكون دائما ولاكن انا الاكبر باستمرار) يقول لنا التاريخ انه في تمام الساعه 30 :11 صباحا في شهر مايو 1953 نجح ادموند في محاولته الثانيه في تسلق القمه وهو اول رجل في العالم يتسلق قمه افرست، لقد اصّر و هزم الارتفاع وانخفاض الضغط والبروده اللتي تصل الى حد التجمد.
(رئيس نادينا منذ بضع سنوات بدأ العمل بالنصر، رأى النصر مهيبا و كبيراً وأبى إلاّ ان يبلغه، لقد أصر و هزم التحديات و (المتحدّين) وهزم برودة النتائج التي وصلت حَدّ التجمّد، انه الإصرار)
(توماس إديسون) مكتشف المصباح الكهربائي ...قبل ان يُتَوِجْ اكتشافه العظيم فشل في ذلك بـ 99 محاوله و عندما كان يُسأل في كل مره عن فشله كان يقول - أنا لم افشل بل إكتشفت 99 طريقة غير ناجحه.
( رئيس نادينا ومنذ سنوات يحاول و يجتهد. هو لم يفشل ولاكنّه إكتشف العشرات من الطرق الغير ناجحه، إنه الصبر و الثقة بالنفس)
(ستيڤ جوبز)*يعتبره البعض مُخترعاً ويعتبره آخرون أحد أنجح رجال الأعمال في العالم، بينما يعرفه أغلبنا على أنه الرئيس التنفيذي لشركة Apple و مؤسسها، التقى ستيف جوبز بمهندس الكومبيوتر والمبرمج ستيڤ وزنياك سنة 1970 ليصبحوا أصدقاء وليؤسسوا معاً شركة Apple في العام 1976، بدأت الشركة في تجميع وبيع أجهزة الكومبيوتر، لتقدم للعالم بعد إنشائها بعام جهاز Apple 2، الذي يعد أول جهاز كومبيوتر شخصي ناجح يتم إنتاجه على مستوى تجاري. *لم يكد يمضي عام على هذا الإنجاز حتى نشبت خلافات وصراعات داخلية عنيفة في كيفية إدارة العمل إنتهت بقرار جوبز الإبتعاد و العمل وحيداً لكي يثبت لشركائه بأنه على حق. نجح (جوبز) على مدى سنوات معدوده و أثبت لشركائه بأنه على حق مما دفع شركائه السابقين أن يترجّوه للعودة للعمل سويا.
(رئيس نادينا و في سنته الأولى تخلّى عنه البعض و لكنه بشجاعته إستمر وحيدا يقود الدّفه النصراويه ليثبت للجميع بإن رؤيته هي الصواب للنصر، و هاهم الان يعودون واحدا تلو الآخر، إنها الشجاعة)
إن من أسباب النجاح في عالم الرياضه والوصول للغايات والأهداف هو العمل الصائب، و من بعد ذلك تأتي الإنتصارات و اللتي هي - أي الإنتصارات الرياضيه - تتحقق نتيجة أحداث وقتيه و ظروف آنيه، فمتى كان أساس العمل الرياضي سليما و منطقياً كانت نسبة النجاح كبيره. إن العمل الذي قامت به إدارتنا و الذي مازالت تقوم به هو الصحيح وهذا هو المهم، وأما تحقيق النتائج فهي بتوفيق الله وهذا أمر ليس لأحدٍ إرادة فيه.