لماذا أنتم غائبون
بقلم فرحان الفرحان
لمعرفة دور عضو الشرف لا تحتاج الجماهير إلى التفتيش بين المتشابهات وتخيل العقبات، التي بعضها حقيقي وبعضها الآخر مصطنع للتحلل من الالتزام الشرفي، ويبدو أن جماهير الشمس التي تقوم بدورها في إلهام المحيط النصراوي، على البذل والعطاء والصدق والوفاء، وقدمت كل ما عليها في هذا الجانب، ما زالت تتطلع لتفعيل الدور المفترض لرجالات النصر، وأتمنى ألا تتلقى خيبات الأمل من جراء غياب دور أعضاء شرف النصر عن واقع النصر اليوم، الذي لم يكن بحاجة إلى وقفتهم كما هو الآن، لأنه يعبر منعطفا تاريخيا غاية في الأهمية, فإما العبور على طريقة الفاتحين، وإما ذهاب النصر إلى المجهول، لا قدر الله.
لا أعتقد أن أعضاء شرف النصر, ينقصهم الذكاء أو تعوزهم الحكمة لتقييم واقع نصرهم, ولدي يقين تام أنهم يدركون بصورة قطعية أن غيابهم لا يمكن لأحد أن يسده مهما كان لديه من قدرات فكرية ومالية، لذا فإن غيابهم عن لعب دورهم بفعالية ملموسة، سيجعلهم في دائرة المساءلة الجماهيرية التي لا ترحم.
منذ بداية الموسم الماضي وأنا أطالب بتوسيع القاعدة الشرفية، توسيعا مقننا ومدروسا، يتفادى كل متاعب النصر مع أعضاء شرفه السابقين، الذين يتحدثون أكثر مما يفعلون، ويعترضون أكثر مما يتفهمون، لذلك لا يمنع من إعادة هذه المطالبة مرة أخرى، مع ضرورة تفعيل دور هيئة الشرف، في ترتيب القاعدة والقيام بالدور اللوجستي المطلوب، أما إن تركوا رئيس النادي يواجه العاصفة وحده, ففي هذه الحالة لا يمكن لجماهير الشمس أن تلوم رئيسها فقد قدم كل ما يستطيع, وتبقى دور أعضاء الشرف بالدعم والمؤازرة، الذي ما يزال غائبا بشكل عام. شيء يدعو إلى القلق، ومن حق جماهير الشمس أن تسألهم لماذا أنتم عن المشهد غائبون.