بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدعيع والتقديرات الخاطئة
في عهد رئاسة الأمير محمد بن فيصل خلع الدعيع قفازيه بعد الفوز بإحدى البطولات وأعلن قرار الاعتزال من الملعب, قابل ذلك مطالبات من الجميع بألا يفعل ويعتزل. ولكنه لم يعبّر أحدا حتى جاءه الطلب من شخص لا يُرفض له طلب حين يكون بقامة وهامة الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.
مضى الدعيع يحرس دون رغبة منه وعلى مضض, ووقف على خط حراسة العرين الهلالي باسم التشريف والتكليف من صاحب السمو الملكي, وأي شخص سيتشرف أن يكون مكان الدعيع وأن يعمل كل جهده لإشباع هذا التشريف.
وضل الدعيع في مركزه يحصد الألقاب والإنجازات بالرغم من أنه لم يكن يرغب في الاستمرار, حتى لاحت له الفرصة في إعادة فكرة الاعتزال من جديد, ذلك عندما منعه سامي من دخول التمرين لتأخره عدة دقائق كان يطمئن فيها على أمه على السرير الأبيض!
ولكن تلك الخطة لم تنجح بسبب دخول شخصيات كبيرة لمنعه من الاعتزال. وبالفعل لم يعتزل واستمر وهو يرغب في ذلك, في الواقع إن من جزم أن سبب اعتزال الدعيع هو سامي الجابر لا يلام في ذلك, فقد سبق وأن مُنع الدعيع من اللعب في كأس العالم 2006م بالرغم من أنه كان من ضمن تشكيلة المنتخب, حتى ومبروك زايد مصاب رفض المدرب تواجد الدعيع في الملعب بالرغم من أنه لا يوجد غيره! ثم نجد سامي وصحافته الخاصة به, والتي تقبل الهدايا منه تطلق عليه لقب الأسطورة السعودية لأنه الوحيد الذي لعب أربع نهائيات متتالية! ولا أذكر أن رونالدو أو فيرون مثلا والذيْن لعبا أكثر من مارادونا وبيليه في كؤوس العالم سبق وأن تجرآ وقالا نحن أساطير فوق مستوى مارادونا وبيليه.
نعود للدعيع بعد هذا الاستطراد ونقول: أنه فرح أشد الفرح بوضعه كحارس ثان في الهلال حتى يهرب من إرغامه على الحراسة إلى الأبد, ويعلن الاعتزال بعد قرار قيريتس الذي يدل على أن الهلال لم يعد بحاجة للدعيع.
إذاً الدعيع اعتزل لأنه مل من كرة القدم, ولكن كان سامي دائما وأبداً هو الاسم الذي يرد في مسألة "تطفيش" الدعيع, لأنه كان يفعل ذلك شاء من شاء وأبى من أبى. كانت مضايقات سامي عذرا دائما للدعيع عن إكمال المهمة. والمهم الآن أن الدعيع وجد الحرية وأراح سامي واستراح منه.
سامي يريد مجدا لا يرد فيه اسم الدعيع بعد أن أقصى يوسف الثنيان من لقب أسطورة الهلال. إنه يريد أن ينسى الهلالييون اسم الدعيع حتى يبقى هو الأسطورة الأولى في نظر الأجيال الهلالية اللاحقة التي لم تشاهده ولم تشاهد يوسف ولا الدعيع.
قرأت مقالا للكاتب الكبير صالح الطريقي ينفي تماما وجود شيء بين سامي والدعيع, وأعتقد أنه لم يوفق في قراءة موقف الدعيع مع سامي والهلال. ويعتقد أن الدعيع أدرك أن عضلاته لم تعد بالقدرة الكافية على التمازج بينها وبين الإشارات الذهنية. الدعيع عرف هذا الأمر منذ زمن بعيد يا أستاذي العزيز, ولكن كان لرجال الهلال موقف آخر. وكان سامي ومضايقاته وغيرته المنقذ الدائم للدعيع للخروج من حراسة الهلال إلى الأبد.
أمضى الدعيع في حراسة الهلال عقدين من الزمن فكان السبب الأول في إحراز الكثير من البطولات, في حين لعب الآخرون في الهلال دور الكومبارس, ورغم ذلك نُسب الفضل الأول لغيره.. لأن الدعيع لا يعرف أن يقدّم الهدايا لأهل الصحافة والإعلام.. وداعا يا دعيع فبعد عقد من الزمن سينساك جمهور الهلال إلى الأبد وسيبقى سامي هو الوحيد على الساحة الهلالية
حقائق وخواطر
+ سنكون بإذن الله على موعد مع فارس عوض وعامر عبد الله على سيدة القنوات "أبو ظبي الرياضية" من خلال البطولة الآسيوية, وربما سنشاهد النصر على نظام hd
+ الخاسر الحقيقي من إلغاء عقد أبو ظبي الرياضية هو الجمهور السعودي, كم نتمنى أن نرى الدوري السعودي بالنظام العالي الجودة.
+ الجزيرة الرياضية لم تنجح في تطوير الدوري إن لم تعده للوراء, كنا نتوسم خيرا فإذا بنا نرى محللين ومعلقين لا يستحقون القناة السعودية حتى!
+ الطقم الثالث هو خيار جديد للأندية في حال تشابه الأطقم, ومع ذلك بعض الأندية جعلته يشبه لون الطقم الأساسي!
محمد الشمري
.
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
08-14-2010, 10:42 AM
الدعيع والتقديرات الخاطئة...
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
