" لا ... للنصر "
خرج احد دهاقنة اعلام التعصب الزعيقى ليعلن انة نذر حياتة لمحاربة الوباء الاصفر قاصدآ نادي النصر وقد بدا لي كرأس الجبل الذى يخفى تحتة ما هو اشد واعظم . وهذا العلامة الغوغائي لم يشذ عن بقية زملاءة فى المستنقع الازرق ولا عن بقية منتدبى ذلك المستنقع فى شتى البقاع الاعلامية الصحفية والتلفزيونية , بل اكاد اجزم ان شعار " لا للنصر " مرفوع فى اقسام تلك الصحيفة واخواتها كما هو الحال فى اروقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بكل لجانها وعلى صدور جميع العاملين بها .
لطالما شاهدنا عشرات الحالات الفنية والتحكيمية والانضباطية والاحترافية المتشابهة فى الوقائع والحيثيات التى تخص النصر وغيرة من الاندية , وهذا التشابة والتطابق فى الحالات لم يمنع جميع لجان الاتحاد السعودى ان تجلس لدراسة تلك القضايا تحت لافتات " لا للنصر " مما يساعدها على الخروج بالقرارات المتناقضة فى القضايا المتشابهة ويبقى قانون واحد يحكم تلك القرارات الا وهو : " لا للنصر " .
عمر المهنا الذى ادار لقاء النصر بالاتحاد قبل اكثر من عشرين عام احتسب هدف صحيح للنصر واشار حينها الى وسط الملعب وما ان جاءتة التعليمات من المنصة ورجل الخط تحت ذريعة احتكاك ماجد بالحارس برغم ان الواقع عكس ذلك وقتها فالكرة لماجد الذى وجهها للمرمى فاعترضها حارس الاتحاد واكمل الحارس مسارة حتى اصطدم بماجد ووقتها ذهبت الكرة لمحيسن الذى اودعها الشباك الا ان المهنا رضخ للاوامر والغى الهدف الصحيح , هذا المهنا يخرج اليوم وفى حالة مشابهة وان كان الاحتكاك بلاعب النصر صحيح بدلالة الكرت الاحمر للاعب التعاون الا ان المهنا يرى ان الهدف صحيح ولا غبار علية . سبحان مغير الاحوال فالحالة مقاربة ويبقى القرار مختلف او فلنقل يبقى المتضرر واحد الا وهو النصر وكل ذلك تطبيقآ لشعار " لا للنصر " .
نغرق انفسنا كنصراويين فى القاء اللوم على صغار الحكام الذين يسلبون حقوقنا ونغفل عن حقيقة كون هؤلاء الحكام اراجيز والعاب متحركة بيد الذراع السلطوية التى تحركهم وتستفيد من قراراتهم ثم تلقي بهم فى مزبلة التاريخ الرياضى بعد انتفاء الحاجة لهم مع ابراز جيل جديد من اراجيز المستقبل . فعباس عود من حزمة يتم استخدامة لفترة من الزمن بالطريقة العصرية الجديدة القائمة على اعاقة تقدم المنافسين وتسهيل طريق الدلاليين , فالتعاون الذى هضم حقة قبل عشرة ايام حين لمس الكورى الازرق الكرة بيدة عامدآ داخل الثمانية عشر هو نفس التعاون الذى اعطي ما لا يستحق من تعادل امام النصر ويبقى الغرض واحد اعاقة النصر وشق الطرق والقنوات والحفريات لتتحول البطولات الى دولاب الصرف الصحي .
لعقود عديدة ظلت اللجنة الفنية برئاسة سوسة الكرة السعودية هى المتحكم الاول والاخير فى الحكام وقراراتهم وشاراتهم وانتداباتهم , وكون هذة السوسة تحمل ولاء كامل لناديها المفضل فقد تم تأسيس لجنة الحكام وكل العاملين والمقبولين فيها على اساس خدمة ميول تلك السوسة ولا زال اثر ذلك البنيان المؤسس على جرف هار يسبب المأسى التحكيمية للكرة السعودية التى تتبدل فيها اسماء الحكام والاندية المتضررة ويبقى مستفيد واحد مدلل لا يخضع ابدآ لمقولة الاخطاء البشرية . وساتحدى الى حين ان نرى من أي حكم خطأ تقديري يتضرر منة النادى المدلل وهو ما يثبت انة لا يوجد حكم واحد ينزل الى ارض الملعب وفى ذهنة اقرار العدل بين المتنافسن ولا حتى فى الاخطاء التقديرية .
ولا فكاك للنصراويين من ظلم هذا الشعار المقدس " لا للنصر " لدى الرئاسة واللجان والاعلام الا بتغيير تركيبة كل تلك الجهات من خلال وصول اكبر عدد من النصراويين الى مراكز القرار وخوض حملات الترشيح والانتخابات لكل تلك اللجان . اما اضاعة الوقت والمال باظهار الثقة بالمقامات الرياضية التى اشرفت على اعلاء ورفع ذلك الشعار " لا للنصر " والاكتفاء بالفرجة على تسنم محاربى النصر لكل مراكز القرار وتسيد الاعلام فلن يجلب للنصر حقوقة الضائعة .
وسيبقى النصر وستبقى الكرة السعودية تترنح تحت وقع الظلم المشاهد والمحسوس من القرار الرياضى المنحاز كما ستبقى نتائج العقد الماضى اكبر الشواهد على فشل تلك السياسة وكونها السبب الاول فى تدمير الكرة السعودية وسمعة منتخباتها وكافة رياضاتها . ولو تفكر هؤلاء عن السبب الحقيقى للعب منتخبنا الوطنى لمباراة دولية فى الرياض بحضور اقل من مائة شخص بينما قبلها بيومين يتمرن النصر بحضور تسعة الاف مشجع لادركوا انهم فى حالة فصام مع الجمهور الرياضي بسبب تلك السياسة المنحازة التى يديرون بها الرياضة السعودية .
لكل من ينتظر قرارآ منصفآ اثر الشكوى النصراوية اذكرة بقول الشيخ القرضاوى فى نونيتة : من ظن قانونآ هناك فأنما قانونهم هو حمزة البسيوني , وفى حالتنا هذة نقول ان قانونهم الذى يجب ان يمر على السوسة وباتيس هو حقد مجنون .
• لمن افنى عمرة بمحاربة الوباء الاصفر كما اسماة , اقرأ قول المولى سبحانة وتعالى : (( قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )) .
سلمان عبدالرحمن
كاتب رياضي في صحيفة سبورت
|