يبدو أن اعتدال الأجواء في السعودية، وانخفاض درجة الحرارة حاليا لم ينعكس على الوسط الرياضي ما زال يواصل ارتفاع حرارته باستمرار، رافضاً الاستقرار الذي يتمناه بعض أفراد المشهد الرياضي السعودي.
الاتحاد الدولي لكرة القدم أسهم بشكل غير مباشر في زيادة هذه السخونة، وذلك حينما نشر على موقعه الرسمي تقريراً عن الأندية السعودية الاتحاد والنصر والهلال، مشيداً بهذه الفرق، ومستعرضاً بطولاتها، ومشاركة الثنائي الأول في مونديال أندية العالم.
عدد موقع الفيفا بطولات الثلاثي السعودي الذي جاء في التقرير أحدث ضجة كبيرة، خصوصاً أنه أتى مخالفاً للأرقام السائدة لدى الجماهير السعودية، وهو ما دفع مؤسس الهلال عبدالرحمن بن سعيد إلى التقليل من هذه الأرقام، مشدداً على أنه وضع لا يجب السكوت عليه، محملاً شركات خاصة لم يسمها مسؤولية ما يحدث، واصفاً إياها بالعبث بالتاريخ الرياضي، مبيناً أنه سيصدر قريباً كتابا يتحدث عن تاريخ الحركة الرياضية السعودية.
من جانبه رفض أمين عام نادي النصر علي حمدان التعليق على ما ورد في التقرير، وقال: "طالما أن الأمر صادر من الفيفا، وهي السلطة الأعلى على مستوى العالم فيفترض أن لا يكون هناك اجتهاد؛ لأنه يستقي معلوماته من الاتحادات الأهلية".
وأضاف "نحن في النصر لا علاقة لنا بمن يشكك في بطولات النادي؛ لأنها مسجلة وموثقة من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، ومن يشكك في (الفيفا) عليه أن يبحث عن (فيفا) آخر يسير على هواه".
الغريب أن إدارة نادي الاتحاد ممثلة في مدير المركز الإعلامي عدنان جستنية رفض ما جاء في التقرير على الرغم من اعترافه بأفضلية ناديه، إذ طالب بإعادة النظر في الأرقام المذكورة فيه، وإضافة البطولات الأخرى لفريقه التي تصل إلى 45 بطولة كما يذكر.
وبدأ الاختلاف في بين الثلاثة الكبار المذكورين في التقرير على خلفية التأكيد على حصول النصر والهلال على 26 بطولة، بينما الأفضلية ذهبت للاتحاد الذي حقق 27 بطولة طوال تاريخه، بناء على ما جاء في تقرير القضية.