كاتب نصراوي يقول اوقفو النقد لحبيبكم العالمي
جمهور النقيضين!
من الأمور البديهية.. والمسلم بها عرفاً.. وعلماً.. نصاً، وقانوناً.. عدم اجتماع النقيضين.. والاجتماع هنا يكون في مساحة واحدة، ووقت واحد أيضاً.. ولكن ما ألمسه حياً من قلب النصر الكبير.. وحضنه.. وعماد بقائه صامداً أمام صواعق التصدع عقود من الزمن.. حتى بدا للمشاهد لهذا الكيان رؤية شيء من عودة عملاقٍ.. صال وجال وجندل خصوم الميدان.. في أوقات كانت تنهض فيه جماهير الخصم على أقدامها وقوفاً.. واستعداداً لقبول ضرباته عندما تكون المستديرة في حوزت نجومه.. أكثر من وقوفها عندما تكون لدى فريقها..
ذلك كان يحدث.. وأصبح اليوم ملموساً.. ولكن بعض عشاقه للأسف لا زال يختزل في عقله جمع المتناقضات.. كاسراً قاعدة المسلمات.. في عدم اجتماع المتناقضات في آن واحد.. فهل اجتمع ليل بنهار؟ وهل يتفق من يشد الحبل جهته.. في الوقت الذي يشده هو نفسه في الجهة المعاكسة.. فعلان متضادان متعاكسان في فعل واحد! محال أن يحدث.. وعندما أقول جمهور النقيضين على قسوتها فقط لتصل الفكرة وتنتهي منكم وبكم.
يقدم النصر العالمي هذه الأيام مستويات مقرونة بنتائج.. كحصيلة طبيعية لعمل تراكمي.. تشكل عبر محطات بناء.. قد خالطها بعض القصور.. ومع تتابع العمل عززت الإيجابيات وقلصت السلبيات.. حتى ظهر الفريق كمنظومة متماسكة.. من رئيسه الهمام كحيلان.. الذي بذل المال.. وتحلى برباطة جأش القادة الشجعان.. مروراً باختيارات عملت الفوارق الفنية لصالح الفريق.. كالجهاز الفني "الخطير"، وكذلك عناصر إدارته المنكبين على عملهم بصمت.. وأصبح أفراد الفريق كالجنود المتمرسين في خوض المعارك.. لا يخشون الوغى.. مع وقوف حصنه وقلاعه الشامخة المتمثلة بنبض النصر.. جمهور الشمس..
إن التباين شيء.. والضدية شيء آخر.. هذا في علم النظريات.. فما هي النظرية التي ساقها بعض من جمهور النصر.. عندما نراهم يحضرون مؤازرين، في الوقت الذي تخرج من بينهم أصوات نقد قاس على أحد عناصر الفريق.. وهنا يجب أن تكون الكلمة سبيلاً لتعزيز الإيجابيات الحاصلة.. ودافعاً لاستخراج الطاقات، للاستمرار في قطف الثمرة التي تقع على مرمى تماس.. جمهور النصر الكبير توقفوا عن النقد الآن.. ووحدوا الكلمة.. وكونوا عوناً لحبيبكم العالمي.. كما كنتم مضرباً للمثل.. فأنتم السد العالي، وسنده في أيامه المتردية.. فكيف لا تكونون كذلك اليوم وقد أشرقت خيوط الشمس.. وأحاطة بفيضها على كامل المشهد..
bro77=واقع بالنصر
|