صفاء القلوب - نادي النصر السعودي شبكة جماهير الوفاء
       
   

إضافة إهداء

   
التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
جاسم الماهر
قناة يوتيوب خاصة بكل الطبخ الجميل بتاع زمان وبتاع دلوقتي
بقلم : جاسم الماهر
قريبا
       
العودة   نادي النصر السعودي شبكة جماهير الوفاء > المنتديات العامه > الــمــنــتــدى الــعــام
       
الــمــنــتــدى الــعــام مــواضــيــع عــامــه .. مــقــالات عــامــه .. وظــائـف .. الــيــوم الــوطــنــي..كــل مــايــتــعــلــق بــالــمــجــتــمــع والــنــاس

إضافة رد
       
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
       
#1  
قديم 04-21-2013, 09:04 PM
ساعد وطني
وفـي نشيط
ساعد وطني غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 6415
 تاريخ التسجيل : May 2012
 فترة الأقامة : 4504 يوم
 أخر زيارة : 02-13-2015 (02:51 PM)
 المشاركات : 106 [ + ]
 التقييم : 216
 معدل التقييم : ساعد وطني has a spectacular aura aboutساعد وطني has a spectacular aura aboutساعد وطني has a spectacular aura about
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي صفاء القلوب



د. عبدالرحمن المخضوب

إن صفاء القلوب وسلامة الصدور ونقاء السريرة صفات محمودة، دعا الدين الحنيف إليها، ومدح المتصفين بها، وأثنى عليهم، وبين فضلهم وعلو درجاتهم ورفعة منزلاتهم إذ هي أخلاق المسلم وخلال المؤمن التي من شأنها تقوية الصلة وتوثيقها بين أفراد المجتمع، وتكوين رابطة مثلي تنشر الرحمة والعطف والود بين كافة فئات المجتمع.
فالقلب حين يكون نقيا من الشحناء، سليما من البغضاء، خاليا من الحقد والضغينة، فهو القلب العطوف الذي أترع بالرحمة، وملئ بالحنان والشفقة، إنه القلب الذي ينبع بمحبة الخير وأهله وصنع المعروف وبذله يتتبع مواطن البر والإحسان ويتفقد المحتاجين في مجتمع الإيمان.
القلب النقي من الحقد هو القريب من الناس، المحبوب عندهم، المرغوب في القرب منه والتعامل معه، لأن ما في داخله ظهر على وجه صاحبه، واتضح في سلوكه وتعامله، فهو بعيد عن التقلب والتلون، ليس من عادته المكر والخداع، ولا المراوغة والتصنع.
قال تعالى: "ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا". (الحشر:9) أي: لا يحملون في قلوبهم حقدا ولا حسدا ولا ضغينة على إخوانهم ولا عداوة لهم.
إن الحقد يولد النفرة والاستثقال للآخرين وبغضهم، والبعد عن الأخيار والطيبين وكراهتهم وإظهار المساوئ وإخفاء المحاسن والحط من مكانة الناس وازدرائهم أعمال مذمومة، ومن سلم من ذلك غفر الله تعالى له. روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من لم يكن فيه غفر الله له ما سواه لمن شاء: من مات لا يشرك بالله شيئا ولم يكن ساحرا يتبع السحرة ولم يحقد على أخيه" رواه البخاري في الأدب المفرد.
وحين يصفي المؤمن سريرته من الأوغار، وينقيها من الأحقاد، فإنه ينال الثواب العظيم والأجر الجزيل الذي يطمح إليه كل مسلم، ألا وهو الفوز بالجنة والتنعم بخيراتها. يوضح ذلك ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة"، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علق نعليه بيده الشمال، فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى، فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا، فطلع ذلك الرجل على مثل حالته الأولى, فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فقال: إني اختلفت مع أبي، فأقسمت أني لا أدخل عليه ثلاث ليال، فإن رأيت أن تؤويني إليك هذه المرة، فقال الرجل: نعم، فبات معه ثلاث ليال، فلم يره يقوم من الليل شيئا، غير أنه إذا انقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى صلاة الفجر، قال عبد الله غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا، فلما انقضت الليالي الثلاث، وكدت أن أاحتقر عمله قلت له: يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا تهاجر، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرات: "يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة"، فطلعت أنت المرات الثلاث، أردت أن آوي إليك فأنظر ما عملك، فأقتدي بك، فلم أرك عملت كبير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما هو إلا ما رأيت. فلما وليت دعاني فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي على أحد من المسلمين غشا ولا أحسد أحد على خير أعطاه الله إياه, فقال عبد الله هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق. رواه أحمد بإسناد على شرط الشيخين.
فتبين من هذا أن السلامة من الغش والخديعة وتطهير القلب من الحقد والضغينة ونظافة الصدر من السخيمة كل ذلك يدفع بالمسلم إلى رفعة الدرجات، وفوزه برضا رب الأرض والسماوات, فيثيبه على ذلك أعظم الثواب ويمنّ عليه بالجنة أنفس مرغوب وأحسن مآب.
إن من أقبح الصفات التي تدفع بالمرء إلى الحقد ما يكون في قلبه من الحسد. وتمنى زوال النعمة عن أخيه والفرح بنزول البلاء به. والسرور عند إصابته بمصيبة، وقد قال، صلى الله عليه وسلم "إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب" رواه أبو داود، والقلب لا يتسع إلا للإيمان، ومن لوازمه محبة الإنسان الخير والنجاح والفوز والفلاح لإخوانه، قال، صلى الله عليه وسلم: "لا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد" رواه ابن حيان.
إن الحقد من الصفات الذميمة التي تمزق عرى الصداقة، وتفرق القلوب المتآلفة والنفوس المتحابة، لأن القلوب إذا تآلفت ارتبطت برباط المحبة. وراعت حقوق الأخوة الإسلامية التي أكد عليها القرآن: "إنما المؤمنون إخوة" الحجرات 10، وحذر صلى الله عليه وسلم من المسببات الجالبة لتمزيقها وذهابها، يقول صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى ها هنا ـ ويشير إلى صدره ثلاث مرات ـ بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"، رواه مسلم.
ما أعظم هذه التوجيهات النبوية والإرشادات المحمدية التي يدعو فيها الحبيب المصطفى، صلى الله عليه وسلم، إلى البعد عن كل صفة منها، فهو يؤكد على صرف الهمة إلى الاعتناء بأحوال القلب وصفاته، بتصحيح مقاصده وأهدافه. وتطهيره عن الصفات الذميمة وغرس الخلال الحميدة في سويدائه.
إنك لو أمعنت النظر في هذا الحديث، وما ورد فيه من الصفات التي تأبى الأخوة الإيمانية أن يتصف بها المؤمن أو برضاها لأخيه لوجدت أن كثيرا من القلوب قد أشبعت بها، وارتوت الأفئدة بآثارها السيئة، فنتج عنها الحقد والضغينة، ولعل السبب في ذلك هو التنافس المثير في جمع المادة واللهث وراء بريقها الزائف والجري خلف حطام الدنيا، ولم يسلم من ذلك إلا من طهر الله قلبه، فانصرف بكليته إلى عبادة ربه، وتعلق فؤاده بخالقه، وصدق في توجهه إلى سيده، فلم تنسه المغريات ما هو مترقب له وقادم عليه ومنتظر وقوعه، لا يخاف الضيق في دنياه، ولا الضنك في هذه الحياة، وهو متوكل حق التوكل على الرازق الوهاب، ومخلص في عبادته لرب الأرباب.
والناس في هذه الدنيا على رتب
هذا يحط وذا يعلو فيرتفع
فأخلص الشكر فيما قد حييت به
وآثر الصبر كل سوف ينقطع

وإلى الملتقى




رد مع اقتباس
قديم 04-21-2013, 09:49 PM   #2
كحيلان الفخر
وفـي مـــــاســـي


الصورة الرمزية كحيلان الفخر
كحيلان الفخر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2491
 تاريخ التسجيل :  Oct 2010
 أخر زيارة : 04-02-2019 (10:21 AM)
 المشاركات : 57,095 [ + ]
 التقييم :  28880
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الله طرح جميل شكرا اخوي يعطيك العافيه
بارك الله فيك


 

رد مع اقتباس
قديم 04-22-2013, 03:06 AM   #3
نصراويه حجازيه
عـضـوه مـتـمـيـز


الصورة الرمزية نصراويه حجازيه
نصراويه حجازيه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 574
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 02-27-2018 (05:49 AM)
 المشاركات : 6,924 [ + ]
 التقييم :  9133
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الله يعطيك الف عافيه ي لغلا طرح جميل ورائع


 

رد مع اقتباس
قديم 04-28-2013, 09:12 PM   #4
الذئب البشري
عضو ملكي


الصورة الرمزية الذئب البشري
الذئب البشري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 11066
 تاريخ التسجيل :  Mar 2013
 أخر زيارة : 09-10-2017 (03:27 PM)
 المشاركات : 26,523 [ + ]
 التقييم :  10758
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الله طرح جميل شكرا اخوي يعطيك العافيه
بارك الله فيك


 

رد مع اقتباس
قديم 04-29-2013, 08:01 PM   #5
طبعي الوفاء
عضو ملكي


الصورة الرمزية طبعي الوفاء
طبعي الوفاء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 08-08-2016 (09:26 PM)
 المشاركات : 35,010 [ + ]
 التقييم :  24652
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



يسلموو ع طررح رائع


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
القلوب, صفاء

       

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
       

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ذكر الله شفاء القلوب الذئب البشري المنتدى الإسلامي 1 10-28-2014 03:50 PM
شفاء الروح المكسورة طبعي الوفاء المنتدى الإسلامي 8 08-18-2011 06:29 PM
حالة شفاء من مركز الدكتور الهاشمي تاج المحبة الــمــنــتــدى الــعــام 0 04-18-2011 06:31 PM
اقتراح بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين ابراهيم الهديان صــوت الــجــمــاهــيــر الــنــصــراويـــه 2 12-07-2010 08:10 PM
...صفاء القلــوب.. سفير حرب جــزالــة الــقــوافــي 5 08-06-2010 09:45 PM

 

 

ادارة المنتدى غير مسؤوله عن التعامل بين اﻻعضاء وجميع الردود والمواضيع تعبر عن رأي صاحبها فقط

 

 


الساعة الآن 03:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd


F.T.G.Y 3.0 BY:
D-sAb.NeT © 2011

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
This site is safe