شعبان 1434-2013-07-0612:28 PM
"فلكيّة جدة": نترقب المذنب "أيسون" الخريف المقبل
سبق- جدة: قالت الجمعية الفكية بجدة إن الراصدين في المملكة قد يكونون على موعدٍ نادرٍ في الخريف المقبل، مبينةً أن المذنب "أيسون" سيعبر قريباً جداً من الشمس؛ ما قد يجعله أكبر حدثٍ فلكي يتم رصده في هذا القرن، ومن المتوقع أن يصبح شديد السطوع واللمعان.
وبيّنت أنه وبحسب التوقعات الأولية، فإن "أيسون" ربما سيكون مشاهداً دون منظار ثنائي العينية ودون تلسكوب مطلع نوفمبر 2013 وحتى الأسابيع الأولى من يناير 2014، وقبل ذلك سيعبر بالقرب من كوكب المريخ في مطلع أكتوبر.
وقالت: "مدار هذا المذنب في شكل قطع مكافئ ما يشير إلى أنه ربما يكون مذنباً جديداً قادماً من سحابة أورت، وهي منطقة تتكوّن من الصخور الجليدية تدور حول الشمس من على مسافة 50.000 بعد الأرض عن الشمس".
وبحسب القياسات سيعبر المذنب على مسافة نحو 10.800.000 كيلو متر من كوكب المريخ في الأول من أكتوبر 2013، وسيصل إلى نقطة الحضيض "أقرب نقطة إلى الشمس" في 28 نوفمبر 2013 وسيكون على مسافة 1.800.000 مليون كيلو متر من مركز الشمس.
وبحسب الجمعية، فإنه واستناداً إلى نصف قطر الشمس 695.500 كيلو متر ، المذنب سيعبر تقريباً من على مسافة نحو 1.100.000 كيلو متر فوق سطح الشمس، حيث ربما سيكون بأقل درجةٍ واحدةٍ من الشمس؛ ما يجعله صعب الرصد بسبب وهج الشمس.
وتابعت: "لكن المذنب ربما سيكون فائق اللمعان إذا بقي سليماً بعد اقترابه من الشمس، وحسب بعض التقديرات أنه سيصبح ألمع من القمر البدر، وأن شكله سيكون مشابهاً للمذنب 1680 أو المذنب 2007 أو المذنب لوف جوي".
وأضافت: "ألمع مذنب منذ عام 1935 هو المذنب (إيكيا سيكي) الذي بلغ لمعانه الظاهري - 10، ولكن هنا يجب التأكيد أن التنبؤ بسلوك لمعان المذنبات صعب، خاصة عندما سيعبر بالقرب من الشمس ويتأثر بها، وسيعبر "أيسون" قرب الأرض من مسافة نحو 63.000.000 كيلومتر في 26 ديسمبر 2013، وتشير بعض المعطيات المدارية للمذنب أيسون إلى أنه يشبه المذنب 1680 ما قد يشير إلى أن المذنبين ربما كانا قطعتين من الجرم نفسه".
جدير بالذكر أن المذنب خافت وغير مرصود بصرياً حالياً، ولكنه يزداد مع مرور الوقت مع ازدياد اقترابه؛ ففي أغسطس المقبل يفترض انه سيكون مرئياً من خلال التلسكوبات الصغيرة أو المنظار الثنائي العينية، ويكون مرئياً بالعين المجرّدة في أواخر أكتوبر أو مطلع نوفمبر وسيظل كذلك حتى منتصف يناير 2014.. إذا ما صحّت التوقعات.